تفسير قوله تعالى: {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ..} (2)

الْحَدِيثُ السَّادِسُ: قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُالْبَاقِي بْنُ نَافِعٍ.

الشيخ: الصّواب بالقاف والنّون: قانع ..... صاحب مُؤلّفات، فيه بعض الكلام رحمه الله.

حَدَّثَنَا عَبْدُالْبَاقِي بْنُ قانع: أَنْبَأَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْفَضْلِ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْن حاتم بنِ بَزِيعٍ: أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ مِغْوَلٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْحَارِثِ، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: لَا أَرَى أَحَدًا عَقِلَ الْإِسْلَامَ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ خَوَاتِيمَ سُورَةِ البقرة؛ فإنها من كَنْزٍ أُعْطِيه نَبِيُّكُمْ ﷺ من تحت العرش.

ورواه وكيع في تفسيره عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عُمَيْرِ بن عمرو المخارقي، عَنْ عَلِيٍّ .

مداخلة: عن عمير بن عمرو المخارفي، في نسخة الشُّعب.

الشيخ: يُراجع "التقريب"، حاضر؟ عمير بن عمرو، حطّ عليه إشارة، على المخارقي.

عَنْ عُمَيْرِ بن عمرو المخارقي، عَنْ عَلِيٍّ قَالَ: مَا أَرَى أَحَدًا يَعْقِلُ بَلَغَهُ الْإِسْلَامُ يَنَامُ حَتَّى يَقْرَأَ آيَةَ الْكُرْسِيِّ وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّهَا مِنْ كَنْزٍ تَحْتَ الْعَرْشِ.

الشيخ: تقدّمت الأحاديث الصَّحيحة في آية الكرسي، وأنَّ الرسول ﷺ أخبر أنَّ الشَّيطان الذي قال لأبي هريرة: إني أُعلمك كلمات ينفعك الله بها: إذا أخذت مضجعك فاقرأ آيةَ الكرسي؛ فإنه لا يزال عليك من الله حافظٌ، ولا يقربك شيطانٌ حتى تُصبح. قال النبيُّ: صدق، وهو كذوب، كما في البخاري وغيره.

وتقدم قوله ﷺ في "الصحيحين" في الآيتين: مَن قرأهما في ليلةٍ كفتاه خواتيم سورة البقرة، تقدم أنَّهما والفاتحة أُنزلا من كنزٍ من تحت العرش.

الْحَدِيثُ السَّابِعُ: قَالَ أَبُو عِيسَى التِّرْمِذِيُّ: حَدَّثَنَا بُنْدَارٌ: حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَشْعَثَ بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ الْحرمِيِّ.

الشيخ: الحرمي؟

مداخلة: في نسخة الشّعب: الجرمي.

الشيخ: لعله الأقرب أنَّه الجرمي، جرم قبيلة معروفة.

مداخلة: عمير بن عمرو ما ذكره يا شيخ في "التقريب".

الشيخ: انظر الأشعث بن عبدالرحمن الجرمي.

عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَبِي الْأَشْعَثِ الصَّنْعَانِيِّ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: إنَّ الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السَّماوات وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ، أَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ خَتَمَ بهما سورة البقرة، ولا يُقرأ بهن في دارٍ ثلاث ليالٍ فيقربها شَيْطَانٌ.

الشيخ: "بهنّ" بالنّون؟

الطالب: في نسخة الشّعب: "ولا يُقرآن في دارٍ".

الشيخ: هو أنسب؛ لأنها مثنى، هذا والله أعلم أنَّ آفته من أشعث، هذا غريب، نعم.

الطالب: أشعث بن عبدالرحمن الجرمي، وقيل: الأزدي، مصري، صدوق، من السابعة. أبو داود، والترمذي، والنَّسائي.

الشيخ: أيش علامته؟

الطالب: أبو داود، والترمذي، والنَّسائي.

الشيخ: انظر أبو الأشعث الصّنعاني .....

مداخلة: عندنا: الحرضي؟

الشيخ: صلّحها بالجيم: الجرمي.

مداخلة: هناك حاشية، قال: روى في "المستدرك"، وأشار أيضًا إلى "تحفة الأحوذي".

الشيخ: فقط؟

الطالب: فقط.

الشيخ: نعم، نعم.

الطالب: شراحبيل بن آدد -بالمد وتخفيف الدال- أبو الأشعث الصَّنعاني، ويُقال: آدد، جدّ أبيه، وهو ابن شراحبيل ..... ثقة، من الثانية، شهد فتح دمشق. البخاري في "الأدب المفرد"، ومسلم، والأربعة.

الشيخ: طيب، نعم.

ثُمَّ قَالَ: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ. وَهَكَذَا رَوَاهُ الْحَاكِمُ فِي "مُسْتَدْرَكِهِ" مِنْ حَدِيثِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ بِهِ، وَقَالَ: صَحِيحٌ عَلَى شَرْطِ مُسْلِمٍ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

الْحَدِيثُ الثَّامِنُ: قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُالرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مَدْيَنَ.

س: ..........؟

ج: هذا متنٌ آخر: إنَّ الله قدَّر مقادير الخلائق قبل أن يخلق السَّماوات والأرض بخمسين ألف سنة، وعرشه على الماء. رواه مسلمٌ من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص غير هذا، هذا في الآيتين فقط، الله أنزله من كتابٍ، كان في كتابٍ قبل أن يخلق السَّماوات والأرض بألفي عام، في متنه غرابة.

أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ الْجَهْمِ: أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بن عمرو: أخبرنا ابنُ مَرْيَمَ.

مداخلة: عندنا: ابن أبي مريم.

الشيخ: حطّها نسخة: ابن أبي مريم.

مداخلة: في تعليق: يقول: حديثٌ ضعيفٌ، وشيخ ابن مردويه وشيخ شيخه تَرجم لهما أبو نعيم في "أخبار أصبهان"، ولم يذكر فيهما جرحًا ولا تعديلًا، وأما إسماعيل بن عمرو فهو أبو إسحاق البجلي، أثنى عليه إبراهيم بن .....، كما في "أخبار أصبهان" لأبي نُعيم، وابن مريم في طبعة الشُّعَب، ابن أبي مريم، ولعله نوح الجامع كذاب، وأما سعيد ابن أبي مريم فهو أنزل طبقةً من هذا، فإن لم يكن نوحًا فلا أدري مَن هو؟ اللهم إلا أن يكون أبا بكر ابن أبي مريم الغسّاني، وهو ضعيف، ويوسف ابن أبي حجاج ما وجدتُ ترجمته.

الشيخ: طيب، نعم.

حَدَّثَنِي يُوسُفُ ابْنُ أَبِي الْحَجَّاجِ، عَنْ سَعِيدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِذَا قَرَأَ سُورَةَ الْبَقَرَةِ وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ ضَحِكَ وَقَالَ: إِنَّهُمَا مِنْ كَنْزِ الرَّحْمَنِ تَحْتَ الْعَرْشِ، وَإِذَا قَرَأَ: مَن يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ [النساء:123]، وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى ۝ وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى ۝ ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى [النجم:39- 41] اسْتَرْجَعَ وَاسْتَكَانَ.

الْحَدِيثُ التَّاسِعُ: قَالَ ابْنُ مَرْدَوَيْهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ كُوفِيٍّ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ حَمْزَةَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ: حَدَّثَنَا مَكِّيُّ بْنُ إِبْرَاهِيمَ: حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ ابْنُ أَبِي حُمَيْدٍ، عَنْ أَبِي مَلِيحٍ، عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: أُعْطِيتُ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ وَخَوَاتِيمَ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ وَالْمُفَصَّلَ نَافِلَةً.

الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ: قَدْ تَقَدَّمَ فِي فَضَائِلِ الْفَاتِحَةِ مِنْ رِوَايَةِ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عِيسَى بْنِ عَبْدِالرَّحْمَنِ ابْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ وَعِنْدَهُ جِبْرِيلُ إِذْ سَمِعَ نَقِيضًا فَوْقَهُ، فَرَفَعَ جِبْرِيلُ بَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فقال له: أبشر بنورين قد أُوتيتهما، لم يُؤتهما نبيٌّ قَبْلَكَ: فَاتِحَةُ الْكِتَابِ، وَخَوَاتِيمُ سُورَةِ الْبَقَرَةِ، لَنْ تَقْرَأَ حَرْفًا مِنْهُمَا إِلَّا أُوتِيتَهُ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ والنَّسائي وهذا لفظه.

فَقَوْلُهُ تَعَالَى: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ [البقرة:285] إِخْبَارٌ عَنِ النَّبِيِّ ﷺ بِذَلِكَ، قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا بِشْرٌ: حَدَّثَنَا يَزِيدُ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: ذُكِرَ لَنَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قَالَ لَمَّا نزلت عليه هَذِهِ الْآيَةُ: وَيَحِقُّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ.

وَقَدْ رَوَى الْحَاكِمُ فِي "مُسْتَدْرَكِهِ": حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ نَجْدَةَ الْقُرَشِيّ: حَدَّثَنَا خَلَّادُ بْنُ يَحْيَى: حَدَّثَنَا أَبُو عَقِيلٍ، عَنْ يَحْيَى ابْنِ أَبِي كَثِيرٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ عَلَى النَّبِيِّ ﷺ: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ قَالَ النَّبِيُّ ﷺ: حُقَّ لَهُ أَنْ يُؤْمِنَ، ثُمَّ قَالَ الْحَاكِمُ: صَحِيحُ الْإِسْنَادِ وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ.

وَقَوْلُهُ: وَالْمُؤْمِنُونَ عَطْفٌ عَلَى الرَّسُولِ.

ثُمَّ أَخْبَرَ عَنِ الْجَمِيعِ فَقَالَ: كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ [البقرة:285]، فَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِأَنَّ اللَّهَ وَاحِدٌ أَحَدٌ، فَرْدٌ صَمَدٌ، لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلَا رَبَّ سِوَاهُ. وَيُصَدِّقُونَ بِجَمِيعِ الْأَنْبِيَاءِ وَالرُّسُلِ وَالْكُتُبِ الْمُنَزَّلَةِ مِنَ السَّمَاءِ عَلَى عِبَادِ اللَّهِ الْمُرْسَلِينَ وَالْأَنْبِيَاءِ، لَا يُفَرِّقُونَ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ، فَيُؤْمِنُونَ بِبَعْضٍ، وَيَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ، بَلِ الْجَمِيعُ عِنْدَهُمْ صَادِقُونَ، بارّون، راشدون، مهديّون، هادون إلى سبيل الْخَيْرِ، وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُمْ يَنْسَخُ شَرِيعَةَ بَعْضٍ بِإِذْنِ اللَّهِ، حَتَّى نُسِخَ الْجَمِيعُ بِشَرْعِ مُحَمَّدٍ ﷺ، خَاتَمِ الْأَنْبِيَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ، الَّذِي تَقُومُ السَّاعَةُ عَلَى شَرِيعَتِهِ، وَلَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِهِ عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ.

وَقَوْلُهُ: وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا [البقرة:285] قَوْلكَ يَا رَبَّنَا وَفَهِمْنَاهُ، وَقُمْنَا بِهِ، وَامْتَثَلْنَا الْعَمَلَ بِمُقْتَضَاهُ، غُفْرَانَكَ رَبَّنَا [البقرة:285] سؤال للمغفرة وَالرَّحْمَةِ وَاللُّطْفِ.

قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ حربٍ الموصلي: حدَّثنا ابن فضلٍ.

الشيخ: حطّه نسخة: ابن فضيل، يعني: محمد بن فضيل نسخة.

عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ إِلَى قَوْلِهِ: غُفْرَانَكَ رَبَّنَا قَالَ: قَدْ غفرتُ لكم. وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ أي: المرجع والمآب يوم الْحِسَاب. قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا جرير، عن سنانٍ.

مداخلة: عندنا: بيان.

الشيخ: حطّ عليه نسخة.

عن حكيم، عن جَابِرٍ.

مداخلة: عن حكيم بن جابر.

الشيخ: أيش بعده؟

قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ.

الشيخ: حطّ عليه إشارة. حدَّثنا؟

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا جرير، عن سنان، عن حكيم، عن جَابِرٍ .

مداخلة: عندنا: حكيم بن جبير الأزدي .....

.........

قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ: حَدَّثَنَا جرير، عن سنان، عن حكيم، عن جَابِرٍ .

الشيخ: حطّ عليه إشارة، نُراجعه.

لما نزلت عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ: آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ [البقرة:285]، قَالَ جِبْرِيلُ: إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَحْسَنَ الثَّنَاءَ عَلَيْكَ وَعَلَى أُمَّتِكَ، فَسَلْ تُعْطَهْ، فَسَأَلَ: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا .. إلى آخر هذه الآية.

الشيخ: بركة، بركة، انظر بيان، وانظر حكيم ..... حكيم وتلاميذه، وبيان الذي قبل حكيم أو سنان .....

من الفائدة مما سمعنا: أنَّ طالبَ العلم والمؤمن إذا سمع مثل هذه الأشياء يعتني بها؛ لأنَّ المقصودَ من التَّعلم والقراءة العلم والفائدة جميعًا، والعمل، والمقصود الأعظم العمل بعد العلم، الإنسان يعتني بآية الكرسي وبهاتين الآيتين كل ليلةٍ: آمَنَ الرَّسُولُ وآية الكرسي عند النوم، وبعد كل صلاةٍ؛ لما مَنَّ اللهُ عليه بالعلم بها يعمل بها.

س: قوله في الحديث: ..... إلا أُوتيته؟

ج: محتمل أنَّ المراد -يعني- موعوده ومضمونه، محتمل أن يكون المرادُ –يعني- أجره وفضله، ويحتمل الأمرين جميعًا: أن يُعطى فضله وما فيه من الأجر، وموعوده من الكفاية والسلامة؛ لأنَّ الفاتحة لها شأنٌ عظيمٌ، وهي أفضل سورةٍ في القرآن، فيها الحمد، وفيها الثَّناء على الله، وفيها طلب الهداية، معناه: يُعطى ما تضمنته من فضل الثَّناء والإيمان بهذه الصِّفات، وطلب الهداية، وفي آمَنَ الرَّسُولُ ما فيها من الفضل، وما وعد الله مَن أتى بها من الكفاية، فالأصل العموم؛ أنّه يعمّ هذا وهذا، يعمّ ما وعد الله به من القراءة من الخير والكفاية، ويعمّ الأجر.

س: ...........؟

ج: الحرف الكلمة مثلما في الحديث: لا أقول: ألم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف يعني: كلمة.