وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَى كَوْكَبًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَذَا رَبِّي هَذَا أَكْبَرُ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ [الأنعام:74- 79].
قَالَ الضَّحَّاكُ: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ أَبَا إِبْرَاهِيمَ لَمْ يَكُنِ اسْمُهُ: آزَرَ، وإنما كَانَ اسْمُهُ: تَارِحَ. رَوَاهُ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ.
وَقَالَ أَيْضًا: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو ابْنِ أَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلُ: حَدَّثَنَا أَبِي: حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ شَبِيبٌ: حَدَّثَنَا عِكْرِمَةُ.
الشيخ: ما هو بشبيب، أبو عاصم اسمه: الضحاك، أيش عندكم؟
الطالب: شبيب.
الشيخ: حطّ عليه إشارة: شبيب.
الشيخ: هذه أخبار بني إسرائيل، ما لها أهمية، ابن عباس ينقلها عن بني إسرائيل، وخبر القرآن أصحّ وأثبت: أنَّ أباه اسمه: آزر.
وَقَالَ مُجَاهِدٌ والسُّدِّيُّ: آزَرُ اسْمُ صَنَمٍ.
قُلْتُ: كَأَنَّهُ غَلَبَ عَلَيْهِ آزَرُ لِخِدْمَتِهِ ذَلِكَ الصَّنَمَ، فَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَقَالَ آخَرُونَ: هُوَ سَبٌّ وَعَيْبٌ بِكَلَامِهِمْ، وَمَعْنَاهُ: مُعْوَجٌّ. وَلَمْ يُسْنِدْهُ، وَلَا حَكَاهُ عَنْ أَحَدٍ.
وَقَدْ قَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: ذُكِرَ عَنْ مُعْتَمِرِ بْنِ سُلَيْمَانَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقْرَأُ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّهَا أَعْوَجُ.
الشيخ: انظر: الضَّحاك بن مخلد في "التقريب"، يُلقّب: شبيب أو شيء، المعروف أنه الضَّحاك بن مخلد النَّبيل، يُلقّب بالنَّبيل، ولقبه: أبو عاصم، واسمه: الضَّحاك بن مخلد.
الطالب: الضَّحاك بن مخلد بن الضَّحاك بن مسلم الشَّيباني، أبو عاصم النَّبيل، البصري، ثقة، ثبت، من التاسعة، مات سنة اثنتي عشرة أو بعدها. (الجماعة).
الشيخ: يمكن (شبيب) مُصحّفة من الشَّيباني، انقطع آخرها، وذهبت اللام والألف من أولها، المقصود أنَّ شبيبًا ما لها محل، كأنَّ الشَّيباني تصحّفت، يعني نسبته: أبي عاصم الشَّيباني.
وَأَنَّهَا أَشَدُّ كَلِمَةٍ قَالَهَا إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ.
ثُمَّ قَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: وَالصَّوَابُ أَنَّ اسْمَ أَبِيهِ آزَرُ. ثُمَّ أَوْرَدَ عَلَى نَفْسِهِ قَوْلَ النَّسَّابِينَ أَنَّ اسْمَهُ تَارِحُ، ثُمَّ أَجَابَ بِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ لَهُ اسْمَانِ كَمَا لِكَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ، أَوْ يَكُونُ أَحَدُهُمَا لَقَبًا، وَهَذَا الَّذِي قَالَهُ جَيِّدٌ قَوِيٌّ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
الشيخ: وهو المتعين، لا يجوز العدول عن نصِّ القرآن لأقوال النَّسابين والمؤرخين، أعظم كلامٍ في الصّدق هو القرآن الكريم، ما هناك أصدق من القرآن: وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلًا [النساء:122]، فلا يجوز العدول عن نصِّ القرآن لقول أحدٍ من الناس، لا من الأوَّلين، ولا من الآخرين.
وَاخْتَلَفَ الْقُرَّاءُ فِي أَدَاءِ قَوْلِهِ تَعَالَى: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ:
فَحَكَى ابْنُ جَرِيرٍ عَنِ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ، وَأَبِي يَزِيدَ الْمَدَنِيِّ: أَنَّهُمَا كَانَا يَقْرَآنِ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً مَعْنَاهُ: يَا آزَرُ، أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً.
وَقَرَأَ الْجُمْهُورُ بِالْفَتْحِ: إِمَّا عَلَى أَنَّهُ علمٌ أعجميٌّ لَا يَنْصَرِفُ، وَهُوَ بَدَلٌ مِنْ قَوْلِهِ: لِأَبِيهِ، أَوْ عَطْفُ بَيَانٍ، وَهُوَ أَشْبَهُ، وَعَلَى قَوْلِ مَنْ جَعَلَهُ نَعْتًا لَا يَنْصَرِفُ أَيْضًا: كَأَحْمَرَ وَأَسْوَدَ.
فَأَمَّا مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ مَنْصُوبٌ؛ لِكَوْنِهِ مَعْمُولًا لِقَوْلِهِ: أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا تَقْدِيرُهُ: يَا أَبَتِ، أَتَتَّخِذُ آزَرَ أَصْنَامًا آلِهَةً. فَإِنَّهُ قَوْلٌ بَعِيدٌ في اللّغة، فإنَّ مَا بَعْدَ حَرْفِ الِاسْتِفْهَامِ لَا يَعْمَلُ فِيمَا قَبْلَهُ؛ لِأَنَّ لَهُ صَدْرَ الْكَلَامِ. كَذَا قَرَّرَهُ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ، وَهُوَ مَشْهُورٌ فِي قَوَاعِدِ العربية.
والمقصود أنَّ إبراهيم وَعَظَ أَبَاهُ فِي عِبَادَةِ الْأَصْنَامِ، وَزَجَرَهُ عَنْهَا وَنَهَاهُ فَلَمْ يَنْتَهِ، كَمَا قَالَ: وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آلِهَةً أَيْ: أَتَتَأَلَّهُ لِصَنَمٍ تَعْبُدُهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ؟! إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ أَيِ: السَّالِكِينَ مَسْلَكَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ أَيْ: تَائِهِينَ لَا يَهْتَدُونَ أَيْنَ يَسْلُكُونَ، بَلْ فِي حِيرَةٍ وَجَهْلٍ، وَأَمْرُكُمْ فِي الْجَهَالَةِ والضَّلال بيِّنٌ واضحٌ لكل ذي عقلٍ سليمٍ.
وَقَالَ تَعَالَى: وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا [مريم:41- 48].
فَكَانَ إِبْرَاهِيمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ يَسْتَغْفِرُ لِأَبِيهِ مُدَّةَ حَيَاتِهِ، فَلَمَّا مَاتَ عَلَى الشِّرْكِ وَتَبَيَّنَ إِبْرَاهِيمُ ذَلِكَ رَجَعَ عَن الِاسْتِغْفَارِ لَهُ، وَتَبَرَّأَ مِنْهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا كَانَ اسْتِغْفَارُ إِبْرَاهِيمَ لِأَبِيهِ إِلَّا عَنْ مَوْعِدَةٍ وَعَدَهَا إِيَّاهُ فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ [التوبة:114].
الشيخ: لأنَّ مَن مات على الشِّرك لا يُستغفر له، كما قال الله جلَّ وعلا: مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُوا أُولِي قُرْبَى مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ [التوبة:113]، وهكذا فعل نبينا ﷺ مع عمِّه أبي طالب حتى نهاه اللهُ عن ذلك.
الشيخ: يعني تُغير صورته، لا حيلة فيه، نسأل الله العافية، تُغير صورته إلى ذيخٍ -ذكر الضِّباع- مُتلطِّخ بروثه، نسأل الله العافية.
قَوْلُهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَيْ: نُبَيِّنُ لَهُ وَجْهَ الدَّلَالَةِ فِي نَظَرِهِ إِلَى خَلْقِهِمَا عَلَى وَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ فِي مُلْكِهِ وَخَلْقِهِ، وَأنَّهُ لَا إِلَهَ غَيْرُهُ، وَلَا رَبَّ سِوَاهُ، كَقَوْلِهِ: قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [يونس:101]، وقوله: أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ [الأعراف:185]، وَقَالَ: أَفَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنْ نَشَأْ نَخْسِفْ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ نُسْقِطْ عَلَيْهِمْ كِسَفًا مِنَ السَّمَاءِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ [سبأ:9].
وأمَّا مَا حَكَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ وَغَيْرُهُ عَنْ مُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ والسُّدِّيِّ وَغَيْرِهِمْ، قَالُوا -وَاللَّفْظُ لِمُجَاهِدٍ- فُرِجَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ فَنَظَرَ إِلَى مَا فِيهِنَّ حَتَّى انْتَهَى بَصَرُهُ إِلَى الْعَرْشِ، وَفُرِجَتْ لَهُ الْأَرْضُونَ السَّبْعُ فَنَظَرَ إِلَى مَا فِيهِنَّ. وَزَادَ غَيْرُهُ: فَجَعَلَ يَنْظُرُ إِلَى الْعِبَادِ على المعاصي، ويدعو عَلَيْهِمْ، فَقَالَ اللَّهُ لَهُ: إِنِّي أَرْحَمُ بِعِبَادِي منك، لعلَّهم أن يتوبوا أو يرجعوا.
وروى ابْنُ مَرْدَوَيْهِ فِي ذَلِكَ حَدِيثَيْنِ مَرْفُوعَيْنِ عَنْ معاذٍ وعليٍّ، وَلَكِنْ لَا يَصِحُّ إِسْنَادُهُمَا، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
وَرَوَى ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ طَرِيقِ الْعَوْفِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ فِي قَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ فَإِنَّهُ تَعَالَى جَلَا لَهُ الْأَمْرَ -سِرَّهُ وَعَلَانِيَتَهُ- فَلَمْ يَخْفَ عَلَيْهِ شَيْءٌ مِنْ أَعْمَالِ الْخَلَائِقِ، فَلَمَّا جَعَلَ يَلْعَنُ أَصْحَابَ الذُّنُوبِ قَالَ اللَّهُ: إِنَّكَ لا تستطيع هذا، فردَّه كَمَا كَانَ قَبْلَ ذَلِكَ. فَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ كَشَفَ لَهُ عَنْ بَصَرِهِ حَتَّى رَأَى ذَلِكَ عَيَانًا، وَيُحْتَمَلُ أَنْ يَكُونَ عَنْ بَصِيرَتِهِ حَتَّى شَاهَدَهُ بِفُؤَادِهِ وَتَحَقَّقَهُ وَعَرَفَهُ، وَعَلِمَ مَا فِي ذَلِكَ مِنَ الْحِكَمِ الْبَاهِرَةِ وَالدَّلَالَاتِ الْقَاطِعَةِ، كَمَا رَوَاهُ الْإِمَامُ أَحْمَدُ وَالتِّرْمِذِيُّ وَصَحَّحَهُ عَنْ مُعَاذِ بن جبلٍ فِي حَدِيثِ الْمَنَامِ: أَتَانِي رَبِّي فِي أَحْسَنِ صُورَةٍ فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، فِيمَ يَخْتَصِمُ الْمَلَأُ الْأَعْلَى؟ فَقُلْتُ: لَا أَدْرِي يَا رَبِّ. فَوَضَعَ يدَه بَيْنَ كَتِفي حَتَّى وَجَدْتُ بَرْدَ أَنَامِلِهِ بَيْنَ ثديي؛ فتجلَّى لي كل شيءٍ وعرفتُ ذلك وذكر الحديث.
قوله: وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ قِيلَ: الْوَاوُ زَائِدَةٌ، تَقْدِيرُهُ: وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ، كَقَوْلِهِ: وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ [الأنعام:55].
وَقِيلَ: بَلْ هِيَ عَلَى بَابِهَا، أَيْ: نُرِيهِ ذَلِكَ لِيَكُونَ عَالِمًا وَمُوقِنًا.
وقوله تعالى: فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ أَيْ: تَغَشَّاهُ وَسَتَرَهُ رَأَى كَوْكَبًا أَيْ: نَجْمًا قَالَ هَذَا رَبِّي فَلَمَّا أَفَلَ أَيْ: غَابَ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يَسَارٍ: الْأُفُولُ: الذَّهَابُ. وَقَالَ ابْنُ جَرِيرٍ: يُقَالُ: أَفَلَ النَّجْمُ.
الشيخ: حطّ على شبيب إشارة، لعله: الشَّيباني.
..........
س: ما رأيكم بقصّة إبراهيم مع قومه: أنَّه كان يمثل على قومه، أو هو لا يُنكر وجود الله؟
ج: يجيء بحثٌ في هذا إن شاء الله.
.............