باب الذكر في الكسوف

باب الذكر في الكسوف

رواه ابنُ عباسٍ رضي الله عنهما.

1059- حدثنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو أسامة، عن بريد بن عبدالله، عن أبي بُردة، عن أبي موسى قال: خسفت الشمسُ، فقام النبي ﷺ فزعًا، يخشى أن تكون الساعة، فأتى المسجد، فصلَّى بأطول قيامٍ وركوعٍ وسجودٍ رأيتُه قطّ يفعله، وقال: هذه الآيات التي يُرسل الله لا تكون لموت أحدٍ ولا لحياته، ولكن يُخوِّف الله به عباده، فإذا رأيتُم شيئًا من ذلك فافزعوا إلى ذكره ودُعائه واستغفاره.

الشيخ: وهذا الحديث الصَّحيح يدلّ على شرعية الفزع عند وجود الكسوف، والمبادرة إلى ذكر الله، واستغفاره، ودعائه، وتكبيره؛ لأنَّ هذه الآيات يُرسلها الله تخويفًا لعباده: الكسوف للشَّمس والقمر، وليست لموت أحدٍ من الناس، ولا لمولد أحدٍ من الناس، ولكنَّ الله يُرسلها تخويفًا للعباد، وإنذارًا لهم، وتحذيرًا لهم مما يضرّهم.

ولهذا لما كسفت الشمسُ في عهده ﷺ قام فزعًا كما قال أبو موسى: "يخشى أن تكون السَّاعة"، وذلك قبل أن يعلم أشراطها التي قرب قيامها؛ ولهذا قال: "يخشى أن تكون السَّاعة".

ثم حرَّضهم على أن يُبادروا إلى الذكر والاستغفار عند وجود هذه الآيات، وتقدّم في حديث ابن عباسٍ: فإذا رأيتم ذلك فاذكروا الله، وتقدّم في الأحاديث السَّابقة: فإذا رأيتم ذلك فصلّوا وادعوا، وفي اللَّفظ الآخر: كبِّروا وتصدَّقوا.

فالمشروع للمسلمين عند وجود الخسوفات البدار بما شرع الله، وبما أمر به النبيُّ ﷺ الأمّة من الذكر والاستغفار والدُّعاء والتَّكبير والصَّلاة والصَّدقة والعتق؛ لأنَّ هذه الأمور يدفع اللهُ بها الشَّر، ويرفع بها الدَّرجات في كل وقتٍ، وعند وجود الآيات، وعند وجود المخوّفات، وعند وجود العقوبات أيضًا يُبادر الناس إلى التوبة والاستغفار والذكر والصَّلاة وسائر أنواع الخير: إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ [هود:114]، والله يدفع بالحسنات شرَّ الدنيا والآخرة.

ولا يليق بأهل الإيمان الغفلة والإعراض، وتمشية الأمور بغير غرضٍ ولا عنايةٍ، بل يجب أن يهتمّوا لما فيه صلاحهم ونجاتهم وسلامتهم من العقوبات، وذلك بالمبادرة إلى ما شرع، والحذر مما نهى عنه في جميع الأوقات، لكن في وقت الكسوف يُبادر المسلمون إلى ما شرعه في ذلك من الذكر والدُّعاء والاستغفار والصَّلاة التي فعلها ﷺ.

وهذا مشروعٌ للجميع: للرجال والنِّساء، في السَّفر والحضر، وفي البوادي والمدن والقرى، للجماعة والأفراد، مشروع للجميع.

والسنة فعلها جماعةً في المساجد، كما فعلها النبيُّ ﷺ.

ولكن مَن كان في البرية، أو في بيته مريضًا، أو نساء يُشرع لهنَّ الصلاة، ولو وحدانًا؛ لأنَّ الحديث عامّ: فإذا رأيتم ذلك فافزعوا، فصلّوا، فادعوا يعمّ الجميع، نعم.

س: ما الذي أعلم أبا موسى : أنَّ ما أفزع النبي ﷺ كان خشية أن تكون الساعة؟

ج: لعله علم هذا من أشياء ما بيَّنها لنا، سمعها منه عليه الصلاة والسَّلام.

س: القصّة أليست مُتأخرةً؟ حادثة الكسوف كانت في آخر ...

ج: في السنة العاشرة، حين مات ابنُه إبراهيم.

س: هل ..... ما علم شيئًا من أشراط الساعة؟

ج: يحتمل، يحتمل أنَّ أبا موسى ظنَّ هذا، وأنَّه من كيسه، هو الذي يخشى الساعة، ويحتمل أنَّه علم هذا بأشياء، ومنها حديث: لا تقوم السَّاعةُ حتى تروا كذا، حديث ..... وغيره، إنما كانت بعد كسوف الشَّمس.

س: إذا صلَّى في بيته بدون عذرٍ، فهل تحصل له السّنية مع وجود الجماعة؟

ج: الظاهر أنه تحصل له السّنية؛ لأنَّه ما في دليل واضح أنها تختصّ بالجماعة فقط، النبي ﷺ صلَّاها جماعةً، ولم يتوعد على ترك الجماعة فيها، ولم يقل: صلّوها جماعة. قال: فصلّوا، وادعوا عمم، فالسّنة فعلها كما فعل، ومَن فعلها في البيت، أو في المدرسة، أو في أي مكانٍ، الظاهر أنَّ الأحاديث تعمّه؛ لأنَّ المقام مقام تخويفٍ، ومقام تحذيرٍ، ..... للجميع، لكن إذا بادروا وسارعوا وصلّوها جماعةً مثلما فعل النبيُّ ﷺ فهذا هو السّنة.

باب الدعاء في الخسوف

قاله أبو موسى وعائشة رضي الله عنهما، عن النبي ﷺ.

1060- حدثنا أبو الوليد، قال: حدثنا زائدة، قال: حدثنا زياد بن علاقة، قال: سمعتُ المغيرة بن شُعبة يقول: انكسفت الشمسُ يوم مات إبراهيم، فقال الناسُ: انكسفت لموت إبراهيم. فقال رسولُ الله ﷺ: إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته، فإذا رأيتُموهما فادعوا الله وصلُّوا حتى ينجلي.

باب قول الإمام في خطبة الكسوف: "أما بعد"

1061- وقال أبو أسامة: حدثنا هشام، قال: أخبرتني فاطمةُ بنت المنذر، عن أسماء قالت: فانصرف رسولُ الله ﷺ وقد تجلّت الشمس، فخطب، فحمد الله بما هو أهله، ثم قال: أما بعد.

الشيخ: وهذا يدلّ على شرعية: "أما بعد" في الخُطَب، وكان يستعملها كثيرًا عليه الصلاة والسلام، فاصلة بين الحمد والثَّناء وبين الكلام الذي بعد هذا.

س: قوله: "بعد" هل .....؟

ج: الظاهر أنَّه لا بأس؛ لأنَّ الواو تقوم مقام "أما"، لكن إذا قال: "أما بعد" فهذا أولى.

س: ما تكون "وبعد" مُختصّة بالخطاب؟

ج: لا أعلم في هذا شيئًا، لكن إذا قال: "وبعد" فهي مثل "أما بعد"، لكن كونه يستعمل "أما بعد" كما جاء في اللَّفظ أولى.

س: لو كسفت الشمسُ وصلَّى، ثم انتهى من الصَّلاة ولم ينجلِ، فهل يُعيد الصلاة؟

ج: لا، يشتغل بالذكر والدُّعاء والصَّدقة.

س: يستمر في الذكر والدعاء حتى يعود القمرُ بالكلية، أو يكفي جزء منه يذكر؟

ج: يستمر حتى ينجلي مرة واحدة، حتى يعود كما كان، نعم، ومعناه: الذكر والدعاء في المسجد، وفي البيت، وفي الطريق، وفي كلِّ مكانٍ، ما هو خاصٌّ بالمسجد.

س: كم حدّ صلاة الكسوف: تسليمتين، أو ثلاثًا؟

ج: تسليمة واحدة، في قراءتين وركوعين وسجدتين، هذا هو أصحّ ما جاء.

وقال جماعةٌ من أهل العلم: يجوز بثلاث ركوعات، وبأربع ركوعات، وبخمس ركوعات، يعني: في ركعتين.

س: إذا وافقت صلاة فريضة؟

ج: لا، ما تكفي.

س: يُصلِّي بعدها؟

ج: تبدأ الفريضة، ثم يُصلِّي الكسوف.

س: أحد الأئمّة صلَّى الكسوف، فأطال إطالةً بالغةً؛ مما أدَّى ببعض المصلّين لقطع الصلاة لأداء صلاة العشاء، فما حكم مَن قطع صلاة الكسوف؛ لأنَّه شقَّ عليهم كثيرًا بإطالته للقراءة؟

ج: الأصل أنَّه لا بأس، إذا جاز في الفريضة ففي الكسوف -وهي نافلة عند الجمهور- من باب أولى، إذا شقَّ عليهم، أو للناس مشاغل، أو شيء؛ لأنَّ هذا في الفريضة، فكيف في النَّافلة؟

ثم أيضًا ما يجوز للإنسان أن يطول حتى يفوت الوقت، يبدأ بالفريضة أولًا حتى يتّسع له الوقت لصلاة الكسوف، لا يفرط، إذا كسفت الشمسُ مثلًا بعد أذان الظهر يبدأ بالظهر، بعد أذان العصر يبدأ بالعصر، وإذا خسف القمرُ بعد أذان المغرب يبدأ بالمغرب، بعد أذان العشاء يبدأ بالعشاء؛ حتى يتفرّغ لصلاة الخسوف ويُطيلها، نعم.

س: ..............؟

ج: يبدأ بالفريضة، ثم يُصلِّي معهم.

باب الصلاة في كسوف القمر

1062- حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن شعبة، عن يونس، عن الحسن، عن أبي بكرةَ قال: انكسفت الشمسُ على عهد رسول الله ﷺ، فصلَّى ركعتين.

1063- حدثنا أبو معمر، قال: حدثنا عبدالوارث، قال: حدثنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرةَ قال: خسفت الشمسُ على عهد رسول الله ﷺ، فخرج يجرّ رداءه حتى انتهى إلى المسجد، وثاب الناسُ إليه، فصلَّى بهم ركعتين، فانجلت الشمسُ، فقال: إنَّ الشمس والقمر آيتان من آيات الله، وإنَّهما لا يخسفان لموت أحدٍ، وإذا كان ذاك فصلّوا وادعوا حتى يكشف ما بكم، وذاك أنَّ ابنًا للنبي ﷺ مات يُقال له: إبراهيم، فقال الناسُ في ذاك.

الشيخ: يعني: ظنوا أنها كسفت لموت إبراهيم ابن النبي ﷺ، وكان هذا في السنة العاشرة من الهجرة، فبين لهم ﷺ أنَّ الشمس والقمر لا يخسفان لموت أحدٍ من الناس، ولا لمولد أحدٍ من الناس، ولكنَّهما آيتان من آيات الله.

س: هل خسف القمر في عهده ﷺ؟

ج: ما بلغني شيء، تكلّم الشارحُ على خسوف القمر في حياة النبي ﷺ؟

قوله: "باب الصَّلاة في كسوف القمر" أورد فيه حديثَ أبي بكرة من وجهين: مُختصرًا ومُطوَّلًا، واعترض عليه بأنَّ المختصر ليس فيه ذكرُ القمر: لا بالتَّنصيص، ولا بالاحتمال.

والجواب: أنَّه أراد أن يُبين أنَّ المختصر بعض الحديث المطوّل، وأمَّا المطول فيُؤخذ المقصود من قوله: وإذا كان ذلك فصلّوا بعد قوله: إنَّ الشمس والقمر.

وقد وقع في بعض طرقه ما هو أصرح من ذلك؛ فعند ابن حبان من طريق نوح بن قيس، عن يونس بن عبيد في هذا الحديث: فإذا رأيتُم شيئًا من ذلك، وعنده في حديث عبدالله بن عمرو: فإذا انكسف أحدُهما.

وقد تقدّم حديثُ أبي مسعودٍ بلفظ: "كسوف أيّهما انكسف"، وفي ذلك ردٌّ على مَن قال: لا تُندب الجماعة في كسوف القمر. وفرق بوجود المشقّة في الليل غالبًا دون النَّهار.

ووقع عند ابن حبان من وجهٍ آخر: أنَّه ﷺ صلَّى في كسوف القمر، ولفظه من طريق النَّضر بن شميل، عن أشعث بإسناده في هذا الحديث: "صلَّى في كسوف الشَّمس والقمر ركعتين مثل صلاتكم"، وأخرجه الدَّارقطني أيضًا.

وفي هذا ردٌّ على مَن أطلق -كابن رشيد- أنَّه ﷺ لم يُصلِّ فيه، ومنهم مَن أوّل قوله: "صلَّى" أي: أمر بالصَّلاة؛ جمعًا بين الروايتين.

وقال صاحبُ "الهدي": لم يُنقل أنَّه صلَّى في كسوف القمر في جماعةٍ، لكن حكى ابنُ حبان في "السيرة" له أنَّ القمر خسف في السنة الخامسة، فصلَّى النبي ﷺ بأصحابه صلاةَ الكسوف، وكانت أول صلاة كسوفٍ في الإسلام.

وهذا إن ثبت انتفى التَّأويل المذكور، وقد جزم به مغلطاي في سيرته المختصرة، وتبعه شيخُنا في نظمها.

الشيخ: هذا يدلّ على أنَّ المؤلف عنده توقف ..... ابن رشيد المالكي، أحد شيوخ مسلم، وصاحب "الهدي"، ابن القيم جزم بأنَّه لم يقع خسوفٌ للقمر في عهد النبي ﷺ، وإنما كان الخسوفُ للشمس، ورواية ابن حبان تحتاج إلى تأمّلٍ بالنظر إلى سندها.

إن كانت من رواية أشعث بن ..... ففيه ضعفٌ، والحاصل المعروف خسوف الشمس فقط، هذا المعروف، نعم.

س: اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ [القمر:1] فيما نزلت؟

ج: شقّ القمر هذا غير الخسوف، هذا في مكّة، انشقّ القمر فصار قطعتين، فلقتين، صار الجبلُ بينهما، فهذه آية من آيات نبوة محمدٍ ومُعجزاته اللهم صلِّ عليه، غير الخسوف.

س: يُقال: خسف وكسف؟

ج: نعم، بالبناء للمفعول، وبالبناء للمجهول: كسفت الشمس، وخسفت الشمس، كُسف القمر، وخسف القمر.

س: الجمع بين هذا الحديث: قال: "فصلَّى بهم ركعتين"؟

ج: هذه مُطلقة، مُجملة، قوله: "كصلاتكم" يحتمل أنَّها كصلاتكم –يعني- التي ورثتُموها عن النبي ﷺ، وهذا هو الواجب، حتى لا يكون اختلافٌ بين النُّصوص: "كصلاتكم" يعني: صلاتكم التي تفعلونها مُتأسّين بالنبي ﷺ، وليس المراد: كصلاتكم العادية التي ما فيها ركوع ثانٍ، يعني: صلَّى مثلما تُصلون الآن الصلاة المنقولة عن النبي ﷺ.

تنبيه: حكى ابنُ التين أنَّه وقع في رواية الأصيلي في حديث أبي بكرة هذا: "انكسف القمر" بدل "الشمس"، وهذا تغييرٌ لا معنى له، وكأنَّه عسرت عليه مُطابقة الحديث للترجمة، فظنّ أنَّ لفظه مُغير فغيّره هو إلى ما ظنَّه صوابًا، وليس كذلك.

باب: الركعة الأولى في الكسوف أطول

1064- حدثنا محمود بن غيلان، قال: حدثنا أبو أحمد، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى، عن عمرة، عن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ النبي ﷺ صلَّى بهم في كسوف الشمس أربع ركعات في سجدتين الأول الأول أطول.

باب الجهر بالقراءة في الكسوف

1065- حدثنا محمد بن مهران، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: أخبرنا ابنُ نمر، سمع ابن شهابٍ، عن عروة، عن عائشةَ رضي الله عنها: جهر النبي ﷺ في صلاة الخسوف بقراءته، فإذا فرغ من قراءته كبّر فركع، وإذا رفع من الركعة قال: سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد، ثم يُعاود القراءة في صلاة الكسوف، أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات.

1066- وقال الأوزاعي وغيره: سمعتُ الزهري، عن عروةَ، عن عائشةَ رضي الله عنها: أنَّ الشمس خسفت على عهد رسول الله ﷺ، فبعث مُناديًا: بالصلاة جامعة، فتقدّم فصلَّى أربع ركعات في ركعتين، وأربع سجدات.

الشيخ: أيش قال على: "قال الأوزاعي"؟

قوله: "وقال الأوزاعي وغيره: سمعتُ الزهري .." إلخ، وصله مسلمٌ، عن محمد بن مهران، عن الوليد بن مسلم: حدثنا الأوزاعي وغيره.. فذكره، وأعاد الإسناد إلى الوليد، قال: أخبرنا عبدالرحمن بن نمر .. فذكره.

الشيخ: فقط، يكفي.

وأخبرني عبدالرحمن بن نمر، سمع ابن شهاب .. مثله، قال الزهري: فقلتُ: ما صنع أخوك ذلك عبدالله بن الزبير، ما صلَّى إلا ركعتين مثل الصبح، إذ صلَّى بالمدينة، قال: أجل، إنَّه أخطأ السنة. تابعه سفيان بن حسين، وسليمان بن كثير، عن الزهري في الجهر.

الشيخ: تكلّم على عبدالرحمن بن نمر؟

قوله: "أخبرنا ابنُ نمر" بفتح النون، وكسر الميم، اسمه: عبدالرحمن، وهو دمشقي، وثَّقه دحيم والذُّهلي وابن البرقي وآخرون، وضعَّفه ابنُ معين؛ لأنَّه لم يروِ عنه غير الوليد، وليس له في "الصَّحيحين" غير هذا الحديث، وقد تابعه عليه الأوزاعي وغيره.

الشيخ: انظر "التقريب": عبدالرحمن بن نمر.

الطالب: عبدالرحمن بن نمر -بفتح النون وكسر الميم-، اليحصبي، أبو عمرو، الدّمشقي، ثقة، لم يروِ عنه غير الوليد، من الثامنة. (خ، م، د، س).

الشيخ: طيب، نعم.

س: عبدالله بن الزبير عنده دليلٌ لما صلَّى ركعتين؟

ج: ما أعلم شيئًا، أظنّه جاء من رواية جابر بن سمرة: أنَّه صلَّى ركعتين كصلاتكم هذه، لكن مُحتملة أن تكون: "صلاتكم هذه" ما هي بصريحة، مثلما تقدّم في قول أبي بكرة: "صلاتكم هذه" يحتمل أنها الصَّلاة المنقولة عن النبي ﷺ في الكسوف، ما تكلّم عليه؟

قارئ المتن: ما ذكر شيئًا.

الشيخ: العيني ما تكلّم؟

الطالب: ما هو بحاضرٍ.

الشيخ: ما هو بحاضرٍ! سمِّ.

س: .............؟

ج: هذا مضى في قصّة أسماء لما دخلت على عائشةَ أصابها ..... أسماء، فصبّت على رأسها الماء، ما لها ذكر هنا، هذا مضى.