تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً..}

وقوله: وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً [النساء:100] هذا تحريضٌ على الهجرة، وترغيبٌ في مُفارقة المشركين، وأن المؤمن حيثما ذهب وجد عنهم مندوحةً وملجأً يتحصن فيه، والمراغم مصدر، تقول العرب: راغم فلان قومه مراغمًا ومُراغمةً، قال النابغة بن جعدة:

كطود يلاذ بأركانه عزيز المراغم والمهرب

وقال ابن عباسٍ: المراغم: التحول من أرضٍ إلى أرضٍ.

وكذا رُوي عن الضّحاك والربيع بن أنس والثوري.

وقال مجاهد: مُرَاغَمًا كَثِيرًا يعني: مُتزحزحًا عمَّا يكره.

وقال سفيان بن عيينة: مُرَاغَمًا كَثِيرًا يعني: بروجًا.

والظاهر -والله أعلم- أنَّه المنع الذي يتحصّن به ويُراغم به الأعداء.

الشيخ: المراد -والله أعلم- أنَّ مَن هاجر في سبيل الله وجد سعةً ومحلًّا يُراغم به أعداء الله، ويسلم به من شرِّهم، فإنَّ الله -جلَّ وعلا- يقول: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن:16]، ويقول: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا ۝ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ [الطلاق:2-3]، وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [الطلاق:4]، فإذا هاجر وجد سعةً ومراغمًا يراغم به أعداء الله، يعني: يُضادهم به، ويُسبب نوع انتقامٍ منهم، ونوع تخلّص منهم مما يكدرهم؛ لكونه حصل له المخلص والنَّجاة من شرِّهم على وجهٍ يضرّهم به ويرغمهم به، وهو يسلم من شرِّهم، نعم.

قوله: وَسَعَةً يعني: الرزق، قاله غير واحدٍ منهم قتادة، حيث قال: في قوله: يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً أي: من الضّلالة إلى الهدى، ومن القِلّة إلى الغِنَى.

وقوله: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ [النساء:100] أي: ومَن يخرج من منزله بنية الهجرة فمات في أثناء الطريق فقد حصل له عند الله ثوابُ مَن هاجر، كما ثبت في "الصحيحين" وغيرهما من الصحاح والمسانيد والسنن من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي.

الشيخ: هذا سند حديث عمر: إنما الأعمال بالنيات، وهو غريبٌ، قد أخرجه العلماء في كتبهم من طرقٍ كثيرةٍ، من عشرات الطرق ومئات الطرق، لكن كلّها تدور على يحيى بن سعيد الأنصاري، عن محمد بن إبراهيم التيمي، عن علقمة بن وقاص الليثي، عن عمر. انفرد به يحيى عن محمد، وانفرد به محمد عن علقمة، وانفرد به علقمة عن عمر، وهو غريبٌ من هذه الحيثية، ولكنه مُتواتر من جهة يحيى بن سعيد، إلى وصوله إلى يحيى بن سعيد، نعم.

س: معنى الحديث متواتر؟

ج: معناه متواتر من حيث المعنى، من حيث النصوص الكثيرة التي تدلّ على النية، نعم.

عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله ﷺ: إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئٍ ما نوى، فمَن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله، ومَن كانت هجرته إلى دنيا يُصيبها، أو امرأةٍ يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر إليه. وهذا عامٌّ في الهجرة، وفي جميع الأعمال.

ومنه الحديث الثابت في "الصحيحين" في الرجل الذي قتل تسعةً وتسعين نفسًا، ثم أكمل بذلك العابد المئة، ثم سأل عالـمًا: هل له من توبةٍ؟ فقال له: ومَن يحول بينك وبين التوبة؟ ثم أرشده إلى أن يتحوّل من بلده إلى بلدٍ آخر يعبد الله فيه، فلمَّا ارتحل من بلده مُهاجرًا إلى البلد الآخر أدركه الموتُ في أثناء الطريق، فاختصمت فيه ملائكةُ الرحمة وملائكةُ العذاب، فقال هؤلاء: إنَّه جاء تائبًا. وقال هؤلاء: إنَّه لم يصل بعد. فأُمروا أن يقيسوا ما بين الأرضين، فإلى أيّهما كان أقرب فهو منها، فأمر الله هذه أن تقترب من هذه، وهذه أن تبعد، فوجدوه أقرب إلى الأرض التي هاجر إليها بشبرٍ، فقبضته ملائكةُ الرحمة.

وفي روايةٍ: أنه لما جاءه الموتُ نأ بصدره إلى الأرض التي هاجر إليها.

الشيخ: وهذا من أمثلة نفع التوبة، وإلا فالتوبة تكفي ولو كان في مكانه، من حين صدرت التوبةُ منه يمحو الله بها ما مضى، كما قال -جلَّ وعلا-: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، وقال النبي ﷺ: التوبة تجبّ ما كان قبلها، والإسلام يهدم ما كان قبله.

س: ما ورد في حديث: إنما الأعمال بالنيات أنَّ النبي ﷺ قاله بسبب مُهاجر أم قيس؟ هل يصح؟

ج: مهاجر أم قيس فيه نظر، لكن الحديث ثابتٌ في "الصحيحين" وغيرهما كما هو معلوم، أمَّا ذكر مُهاجر أم قيس فمحلّ نظرٍ.

س: أحسن الله إليك، مُهاجر أم قيس؟

ج: يُروى، ولكن العبرة بعموم اللَّفظ، العبرة بمتن الحديث، يعمّ مُهاجر أم قيس وغيره.

س: أمر العالم لهذا القاتل أن يذهب للقرية الفلانية؟

ج: حتى يبتعد عن الشَّر وأهله، هذا يدلّ على أنه ينبغي للمؤمن أن يبتعد عن الشَّر وأهله، وإذا كان بين قومٍ أشرار ينبغي له أن يُغادر مكانهم، وأن يُهاجر عنهم حتى يسلم؛ لأنهم قد يُزينون له الباطل، قد يدعونه إلى الباطل، ويُحببون له الباطل، فهو ينتقل عنهم إلى أرضٍ طيبةٍ، هذا من أسباب السلامة، من أسباب النجاة، من أسباب صحة التوبة وسلامتها.

س: من كمال التوبة يعتبر؟

ج: نعم، من العمل الصالح: إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا [مريم:60]، الهجرة من العمل الصالح: وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى [طه:82].

س: ولو جلس في أرضه؟

ج: هذا على حسب الحال، إن كان يظهر دينه فيها فلا بأس، وإن كان لا يظهر دينه يكون ترك الواجب، وتكون معصية: ترك الهجرة.

س: لكن بالنسبة للرجل هذا؟

ج: هذا تمت توبته؛ لأنه أقلع عن الأرض، مشى حتى لو ما بلغ النصف، لو كان في أول الطريق، لكن يُري الله عباده العبر، وأنَّ هذا جدّه ونشاطه ورغبته في الخير، صالح من أهل القرية الصالحة، وهذا من باب الحكم بين الملائكة، ولا يلزم أنه لو كان أقرب إلى الشَّر أن يكون من أهله، ما يلزم، لكن هذا حكمٌ جرى في هذه المسألة ليعلم أنَّ كلَّ ما كان أقرب إلى الخير، كلّما كان أدنى لأهل الخير صار أقرب إلى الفوز، وهذه قاعدة: المشتبه يُردّ إلى المحكم.

س: ..............؟

ج: كل الناس يمرون على النار يا ولدي .....: وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا [مريم:71]، كلّهم يمرون عليها، لكن هناك اختلاف: أحدهم يمرّ كالبرق، وأحدهم يمرّ كلمح البصر، .. إلى آخره، وبعضهم يسقط، نسأل الله العافية.

س: ..............؟

ج: لو كانت دماؤهم هدرًا ما صار مجرمًا، قتل تسعةً وتسعين بغير حقٍّ، هذا المقصود، قتلهم بغير حقٍّ، نعم.

قال الإمام أحمد: حدثنا يزيد بن هارون: حدثنا محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن محمد بن عبدالله بن عتيك، عن أبيه عبدالله بن عتيك، قال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: مَن خرج من بيته مُجاهدًا في سبيل الله -ثم قال: وأين المجاهدون في سبيل الله؟- فخرَّ عن دابّته فمات، فقد وقع أجره على الله، أو لدغته دابّة فمات، فقد وقع أجرُه على الله، أو مات حتف أنفه، فقد وقع أجره على الله يعني: بحتف أنفه: على فراشه، والله إنها لكلمة ما سمعتها من أحدٍ من العرب قبل رسول الله ﷺ، ومَن قُتِلَ قعصًا فقد استوجب الجنّة.

الشيخ: قعصته دابّته، مثل: الذي سقط في عرفات وقصته دابّته، وأبلغ من هذا قوله ﷺ: إنَّ بالمدينة أقوامًا ما سرتم مسيرًا ولا قطعتم واديًا إلا وهم معكم، حبسهم العذر.

وقال ابنُ أبي حاتم: حدثنا أبو زرعة: حدثنا عبدالرحمن بن عبدالملك بن شيبة الحزامي: حدثني عبدالرحمن بن المغيرة الخزامي، عن المنذر بن عبدالله، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أنَّ الزبير بن العوام قال: هاجر خالد بن حزام إلى أرض الحبشة، فنهشته حيّة في الطريق فمات، فنزلت فيه: وَمَن يَخْرُجْ مِن بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا [النساء:100].

قال الزبير: فكنتُ أتوقعه وأنتظر قدومه وأنا بأرض الحبشة، فما أحزنني شيء حزن وفاته حين بلغتني؛ لأنَّه قلَّ أحدٌ ممن هاجر من قريشٍ إلا ومعه بعض أهله، أو ذوي رحمه، ولم يكن معي أحدٌ من بني أسد بن عبدالعزى، ولا أرجو غيره.

وهذا الأثر غريبٌ جدًّا، فإنَّ هذه القصة مكية، ونزول هذه الآية مدنية، فلعله أراد أنَّها تعمّ حكمه مع غيره، وإن لم يكن ذلك سبب النزول، والله أعلم.

وقال ابنُ أبي حاتم: حدَّثنا سليمان بن داود مولى عبدالله بن جعفر: حدثنا سهل بن عثمان: حدثنا عبدالرحمن بن سليمان: حدثنا أشعث -هو ابن سوار-، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ -رضي الله تعالى عنهما-، قال: خرج ضمرةُ بن جندب إلى رسول الله ﷺ فمات في الطريق قبل أن يصل إلى رسول الله ﷺ، فنزلت: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ الآية.

وحدثنا أبي: حدثنا عبدالله بن رجاء: أنبأنا إسرائيل، عن سالم، عن سعيد بن جبير، عن ضمرة بن العيص الزرقي، الذي كان مُصاب البصر، وكان بمكّة، فلمّا نزلت: إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ [النساء:98].

الشيخ: انظر في "التقريب": ضمرة بن العيص.

الطالب: ما ذكر ضمرة بن العيص.

الشيخ: ولا أبو ضمرة؟ يكون أبا ضمرة أو ضميرة.

أحد الطلبة: ضميرة -أحسن الله إليك- في "الخلاصة".

الشيخ: أيش يقول؟

الطالب: ضميرة الضّمري، أو السّلمي، صحابي، شهد حنينًا، وعنه ابنه سعد، وقيل: حفيده زياد بن سعد، وفيه اضطراب. (أبو داود، وابن ماجه).

الشيخ: هل هناك غيره؟

الطالب: ما في أحد غيره.

الشيخ: أيش عندك؟ أعد السَّند.

وحدثنا أبي: حدثنا عبدالله بن رجاء: أنبأنا إسرائيل، عن سالم، عن سعيد بن جبير، عن ضمرة بن العيص الزرقي.

الشيخ: انظر "التعجيل": ضمرة بن العيص.

عن سعيد بن جبير، عن ضمرة بن العيص الزرقي، الذي كان مصاب البصر، وكان بمكّة، فلمَّا نزلت إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً فقلت: إني لغني، وإني لذو حيلةٍ. فتجهز يريد النبي ﷺ، فأدركه الموت بالتَّنعيم، فنزلت هذه الآية: وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ الآية.

الشيخ: على اعتبار عموم الألفاظ، والأمثلة كثيرة، الاعتبار بالنصوص بعمومها، تعمّ مَن وقع له ذلك وغيره إلى يوم القيامة، كلّ مَن خرج في سبيل الله ولم يتمّ له خروجه فله نيته، وهكذا مَن خرج للصلاة، ومَن خرج للحج، ومَن خرج للعمرة، ومَن خرج للجهاد؛ له نيّته في ذلك إن عاقه عائق.

وقال الطّبراني: حدثنا الحسن بن عروبة البصري: حدثنا حيوة بن شريح الحمصي: حدثنا بقية بن الوليد: حدثنا ابن ثوبان، عن أبيه: حدثنا مكحول، عن عبدالرحمن بن غنم الأشعري: أنبأنا أبو مالك، قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إنَّ الله قال: مَن انتدب خارجًا في سبيلي، غازيًا ابتغاء وجهي، وتصديق وعدي، وإيمانًا برسلي، فهو في ضمانٍ على الله: إمَّا أن يتوفَّاه بالجيش فيُدخله الجنة، وإمَّا أن يرجع في ضمان الله، وإن طالب عبدًا فنغّصه حتى يردّه إلى أهله، مع ما نال من أجرٍ، أو غنيمةٍ، ونال من فضل الله فمات، أو قُتل، أو رفصته فرسه، أو بعيره، أو لدغته هامة، أو مات على فراشه بأي حتفٍ شاء الله؛ فهو شهيد.

وروى أبو داود من حديث بقية: من فضل الله .. إلى آخره، وزاد بعد قوله: فهو شهيد، وإنَّ له الجنة.

وقال الحافظ أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن زياد سبلان: حدثنا أبو معاوية: حدثنا محمد بن إسحاق، عن حميد ابن أبي حميد، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: مَن خرج حاجًّا فمات، كُتِبَ له أجر الحاجّ إلى يوم القيامة، ومَن خرج مُعتمرًا فمات، كُتِبَ له أجر المعتمر إلى يوم القيامة، ومَن خرج غازيًا في سبيل الله فمات، كُتِبَ له أجر الغازي إلى يوم القيامة. وهذا حديثٌ غريبٌ من هذا الوجه.

وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنَّ الْكَافِرِينَ كَانُوا لَكُمْ عَدُوًّا مُبِينًا [النساء:101].

الشيخ: بركة.

س: .............؟

ج: وقصته الدَّابة، أو بأي سببٍ: قرصته حية، أو سقط في حفرةٍ، أو ما أشبه ذلك، بأي سببٍ، هذا المراد.

مداخلة: ............

الشيخ: ينظر في السند، أقول: ينظر في السند.

س: مسافة القصر ثمانون كيلومترًا؟

ج: يوم وليلة، وتُقدر بثمانين كيلومترًا تقريبًا عند الجمهور، عند الأكثرين.

س: الذي يخرج في طلب العلم؟

ج: يُرجى له الخير -إن شاء الله-؛ لأنَّه جهاد، طلب العلم جهاد، نعم.

مداخلة: في "التعجيل" ما في إلا ضمرة بن ثعلبة .....

الشيخ: لا بأس، نعم، نعم.