تفسير قوله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ}

ومن أخصِّ ما يُذكر هاهنا ما رواه الإمام أحمد حيث قال: حدثنا أحمد بن الحجاج: أخبرنا عبدالله –يعني: ابن المبارك-: أنبأنا سيف ابن أبي سليمان: سمعتُ عدي بن عدي الكندي يقول: حدثني مولى لنا: أنَّه سمع جدي –يعني: عدي بن عميرة- يقول: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: إنَّ الله لا يُعذّب العامَّة بعمل الخاصَّة حتى يروا المنكر بين ظهرانيهم وهم قادرون على أن يُنكروه فلا يُنكروه، فإذا فعلوا ذلك عذّب اللهُ الخاصَّة والعامَّة، فيه رجلٌ مُبْهَمٌ، ولم يُخرجوه من الكتب الستة، ولا واحد منهم، والله أعلم.

الشيخ: رجلٌ مُبهم في قوله: "مولى لنا"، هو المولى.

ويُغني عن هذا الحديث ويدلّ على معناه ما رواه الإمامُ أحمد وغيره بإسنادٍ صحيحٍ عن الصّديق أنَّه خطب الناس بعد وفاة النبي ﷺ فقرأ عليهم قوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لَا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ [المائدة:105]، وقال: "أيُّها الناس، إنَّكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها، وإني سمعتُ النبي يقول -عليه الصلاة والسلام-: إنَّ الناس إذا رأوا المنكر فلم يُغيّروه أوشك أن يعمّهم الله بعقابه"، أوشك يعني: قرب، فهذا يُفيد وجوب الحذر من السكوت على المنكر، وأنَّ المؤمن يُنكر المنكر حسب طاقته: بيده إن كان يقدر: كالسلطان وأمير البلد، والحسبة الذين قد خُوّلوا، والإنسان في بيته، وما أشبه ذلك ممن يستطيع، فإن لم يستطع فبلسانه، يقول: هذا ما يجوز، وهذا حرامٌ، وهذا مُنكر. فإن لم يستطع فبقلبه، وهذا معنى قوله ﷺ: مَن رأى منكم مُنكرًا فليُغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان رواه مسلم.

وروى مسلمٌ أيضًا عن ابن مسعودٍ ، عن النبي ﷺ أنَّه قال: ما بعث الله من نبيٍّ في أُمَّةٍ قبلي إلا كان له من أُمّته حواريون وأصحاب يأخذون بسُنّته، ويقتدون بأمره، ثم إنها تخلف من بعدهم خلوفٌ يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يُؤمرون، فمَن جاهدهم بيده فهو مؤمن، ومَن جاهدهم بلسانه فهو مؤمن، ومَن جاهدهم بقلبه فهو مؤمن، وليس وراء ذلك من الإيمان حبّة خردل.

وهذه هي صفة المؤمنين، هذه أخلاق المؤمنين، قال تعالى: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ [التوبة:71]، ومن شرط ذلك ألا يترتب على إنكاره ما هو أنكر، فإن كان إنكاره يترتب عليه ما هو أنكر حرم عند جميع أهل العلم، فلا بدّ أن يكون إنكارُ المنكر يزول به المنكر، أو يخفف به المنكر، أمَّا إن كان لا، بل يقع به أكبر وأشرّ فلا، كالذين يُنكرون على السلاطين والأمراء بالسِّلاح والقوة، فإنه يترتب على إنكارهم ما هو أنكر، كما جرى في قصّة عثمان وعلي، وما جاء في أمثالها، فهذا من باب إنكار المنكر بما هو أنكر، نسأل الله العافية والسلامة.

س: لكن لو أنكر المنكر بقلبه وجلس في مكان المنكر؟

ج: لا يجلس، يُنكر بقلبه ويُفارقهم، ما يحضرهم. نعم.

حديثٌ آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا سليمان الهاشمي: حدثنا إسماعيل –يعني: ابن جعفر-: أخبرني عمرو ابن أبي عمرو، عن عبدالله بن عبدالرحمن الأشهل، عن حذيفة بن اليمان: أن رسول الله ﷺ قال: والذي نفسي بيده، لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهنَّ عن المنكر، أو ليُوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم.

ورواه عن أبي سعيدٍ، عن إسماعيل بن جعفر، وقال: أو ليبعثنَّ الله عليكم قومًا ثم تدعونه فلا يستجيب لكم.

وقال الإمام أحمد: حدثنا عبدالله بن نمير قال: حدثنا رزين بن حبيب الجهني.

...........

الشيخ: "التقريب": رزين بن حبيب.

الطالب: رزين -بفتح أوله وكسر الزاي- بن حبيب، الجهني، أو البكري، الكوفي، الرماني -بضم الراء- التّمار، بياع الأنماط، ويقال: رزين الجهني الرماني غير رزين بياع الأنماط، والجهني هو الذي أخرج له الترمذي، ووثقه أحمد وابن معين، والآخر مجهول، وكلاهما من السابعة. (ت).

حدثني أبو الرقاد قال: خرجتُ مع مولاي، فدفعت إلى حذيفة، وهو يقول: إن كان الرجلُ ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله ﷺ.

الشيخ: تكلّم عندكم عن أبي الرقاد؟

الطالب: إيه، نعم، في "التقريب" يا شيخ، أبو الرقاد -بضم أوله ثم قاف خفيفة- النّخعي، الكوفي، مقبول، من السادسة. النَّسائي في "مسند علي".

مداخلة: قبل هذا -أحسن الله إليكم- قول الحافظ: ورواه عن أبي سعيدٍ، عن إسماعيل بن جعفر في حاشية (الشعب)، يقول: الذي أمامنا في "المسند" الآن رواية أبي سعيدٍ مولى بني هاشم، عن سليمان بن بلال، وليس عن إسماعيل بن جعفر.

الشيخ: نعم.

فيصير منافقًا، وإني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات، لتأمرنَّ بالمعروف، ولتنهنَّ عن المنكر، ولتحاضن على الخير، أو ليسحتنكم الله جميعًا بعذابٍ، أو ليؤمرنّ عليكم شراركم، ثم يدعو خيارُكم فلا يُستجاب لهم.

الشيخ: المقصود من هذا أنَّ الواجب على المسلمين التَّواصي بالحقِّ والتناصح، وإن كان السندُ فيه ضعف، لكن المعنى صحيح: التواصي والتناصح، كما قال الله -جلَّ وعلا-: وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:1-3].

فلا تجوز المجاملات في وجود المنكرات، فإذا رأى من أخيه ما لا ينبغي نبّهه ونصحه، ولم يُجامله في هذا، فالناس بخيرٍ ما تناصحوا، وإذا سكتوا شابهوا المنافقين، فالواجب التناصح والتَّعاون على البرِّ والتقوى، والله يقول: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ، ويقول -جلَّ وعلا-: وَالْعَصْرِ ۝ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ ۝ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ.

ويقول النبي ﷺ: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّى، ويقول ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبُنيان يشدّ بعضه بعضًا، وشبّك بين أصابعه.

هكذا المؤمن مع المؤمن: ينصحه، يُوجّهه إلى الخير، يأمره بالمعروف، ينهاه عن المنكر، يُعينه على الخير، يُعينه على ترك الشَّر، هكذا المؤمن مع المؤمن.

س: أبو الرقاد -أحسن الله إليك- ..... هذا الحديث؟

ج: أبو الرقاد، نعم؛ لأنَّه مقبول أيضًا.

س: الخلوف يدخل فيهم أهل البدع؟

ج: نعم، أهل البدع وغيرهم من أهل المعاصي الذين يقولون ما لا يفعلون، ويفعلون ما لا يُؤمرون، يدخل فيهم الكافر والعاصي المعلن من أهل البدع وغيرهم.

حديثٌ آخر: قال الإمام أحمد أيضًا: حدثني يحيى بن سعيد، عن زكريا: حدثنا عامر قال.

الشيخ: عامر فقط، ما في "رضي الله عنه".

س: أحسن الله إليك، الترضي شعارٌ للصحابة فقط؟

ج: ما هي في التابعي، هنا ما هي من عهد المحدثين، إنما شعارهم في الصحابة، وإلا جائز أن يقول: "رضي الله عنه"، ولكنه يُوهم أنَّه من السند، يُوهم أنَّه صحابي، وليس هو في النسخ الأخرى.

حدثنا عامر: سمعت النعمان بن بشير يخطب يقول -وأومأ بإصبعيه إلى أذنيه- يقول: مثل القائم على حدود الله والواقع فيها أو المدهن فيها كمثل قومٍ ركبوا سفينةً، فأصاب بعضُهم أسفلها وأوعرها وشرّها، وأصاب بعضُهم أعلاها، فكان الذين في أسفلها إذا استقوا الماء مرّوا على مَن فوقهم، فآذوهم، فقالوا: لو خرقنا في نصيبنا خرقًا فاستقينا منه ولم نُؤذِ مَن فوقنا. فإن تركوهم وأمرهم هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا جميعًا. انفرد بإخراجه البخاري دون مسلم، فرواه في "الشركة" و"الشَّهادات"، والترمذي في "الفتن" من غير وجهٍ عن سليمان بن مهران الأعمش، عن عامر بن شراحيل الشَّعبي، به.

الشيخ: وهذا حديثٌ عظيمٌ يُوجِب الخوف والحذر، وبيان خطر أهل المعاصي الظاهرة على أهل الأرض، يقول النبي ﷺ: مثل القائم على حدود الله يعني: على محارم الله، الحدود بمعنى: المحارم، كما قال الله تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا [البقرة:187] يعني: المعاصي، والحدود تُطلق على الفرائض، كما قال تعالى: تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَعْتَدُوهَا [البقرة:229]، والمراد هنا المحارم، المعاصي.

مثل القائم على حدود الله بالإنكار والنَّصيحة والتَّوجيه والتَّحذير، والواقع فيها يعني: الواقع في المعاصي، أو المدهن يعني: المداهن، كمثل قومٍ استهموا على سفينةٍ اقترعوا فأصاب بعضُهم أسفلها الطابق الأسفل، وأصاب بعضُهم أعلاها ذات طابقين، فكان الذين في أسفلها أي: السَّفينة إذا أرادوا أن يستقوا صعدوا إلى مَن فوقهم حتى يسحبوا الماء من فوق، فقالوا فيما بينهم لو أننا خرقنا في نصيبنا ولم نُؤذِ مَن فوقنا، المعنى: لكان أحسن، فإن تركوهم تركهم أهلُ الطابق الأعلى وما أرادوا يعني: تركوهم يخرقون السفينة غرقوا جميعًا؛ لأنَّهم إذا خرقوها دخل الماء، ثم تثقل السَّفينة فتسقط في البحر، تغرق، وإن أخذوا على أيديهم يعني: منعوهم من خرقها، وصبروا على أذاهم نجوا جميعًا: نجوا ونجوا جميعًا.

فالمسلمون إذا صبروا على أذى أهل المعاصي، وأنكروا عليهم، وعلَّموهم، ووجَّهوهم، وصدقوا معهم؛ نجوا، وإن تركوهم يعبثون ويُظهرون مُنكراتهم، وليس لهم رادعٌ؛ هلكوا جميعًا بسكوتهم مع القُدرة، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

حديثٌ آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا حسين: حدثنا خلف بن خليفة، عن ليث، عن علقمة بن مرثد، عن المعرور بن سويد، عن أمِّ سلمة -زوج النبي ﷺ- قالت: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: إذا ظهرت المعاصي في أمّتي عمَّهم الله بعذابٍ من عنده، فقلت: يا رسول الله، أما فيهم أناسٌ صالحون؟! قال: بلى، قالت: فكيف يصنع أولئك؟ قال: يُصيبهم ما أصاب الناس، ثم يصيرون إلى مغفرةٍ من الله ورضوان.

الشيخ: والمعنى: إذا كانوا عاجزين، لم يستطيعوا، فإنَّ العقوبة تعمّهم، ولكن يُبعثون على نيّاتهم، وعلى أعمالهم، ويُبعث الصَّالحون منهم إلى خيرٍ.

وهذا مثل حديث عائشة الذي في الصحيح: يغزو جيشٌ الكعبة –ليهدموها-، فإذا كانوا في بيداء من الأرض خُسِفَ بأوَّلهم وآخرهم، فقالت عائشة -رضي الله عنها-: يا رسول الله، كيف يُخسف بأوَّلهم وآخرهم وفيهم أسواقهم ومَن ليس منهم؟! يعني: فيهم الباعة الذين يبيعون ويشترون، ومَن مرَّ بهم وليس منهم، قال: يُخسف بهم جميعًا ثم يُبعثون على نيّاتهم، أما مَن شارك المنكر ولم يقم بالواجب فهذا تعمّه العقوبة في الدنيا والآخرة، أمَّا مَن كان عاجزًا، ولم يفعل المنكر، ولم يرضَ به، ولم يستطع إنكاره، فهذا يُبعث إلى خيرٍ من الله، وإلى السلامة والسَّعادة؛ لأنَّه عاجزٌ، ولم يفعل المنكر.

أيش عندكم على السند؟ ليث عليه شيء؟ يحتمل أنَّه ليث ابن أبي سليم.

طالب: في حاشية في الحديث المسند: ليث هو ابن أبي سليم، اختلط أخيرًا ولم يُميز حديثه .....

الشيخ: هذا هو المعروف، المقصود لو صحَّ هذا المعنى، المعنى مثل حديث عائشة، نعم، وليث ضعيف في الحديث.

س: هل ثبت في السنة أنَّه إذا انتشر المنكر ولم يُنكر الصَّالحون أن يبدأ العذابُ بالصَّالحين؟

ج: ما أتذكر شيئًا.

حديثٌ آخر: قال الإمام أحمد: حدثنا حجاج بن محمد: حدثنا شريك، عن أبي إسحاق، عن المنذر بن جرير، عن أبيه قال: قال رسولُ الله ﷺ: ما من قومٍ يعملون بالمعاصي وفيهم رجلٌ أعزّ منهم وأمنع لا يُغيره؛ إلا عمّهم الله بعقابٍ، أو أصابهم العقاب.

ورواه أبو داود عن مسدد، عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق، به.

وقال الإمامُ أحمد أيضًا: حدثنا محمد بن جعفر: حدثنا شعبة: سمعتُ أبا إسحاق يُحدّث عن عبيدالله بن جرير.

.........

الطالب: عبيدالله بن جرير بن عبدالله البجلي، مقبول، من الثالثة. (ق).

عن أبيه: أنَّ رسول الله ﷺ قال: ما من قومٍ يُعمل فيهم بالمعاصي هم أعزّ وأكثر ممن يعملون ثم لم يُغيروه إلا عمّهم الله بعقابٍ.

ثم رواه أيضًا عن وكيع، عن إسرائيل. وعن عبدالرزاق، عن معمر. وعن أسود، عن شريك ويونس. كلّهم عن أبي إسحاق السّبيعي به.

وأخرجه ابن ماجه عن علي بن محمد، عن وكيع، به.

وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان: حدثنا جامع ابن أبي راشد، عن منذر، عن الحسن بن محمد، عن امرأته، عن عائشة تبلغ به النبيّ ﷺ: إذا ظهر السوءُ في الأرض أنزل اللهُ بأهل الأرض بأسه، فقلت: وفيهم أهل طاعة الله؟ قال: نعم، ثم يصيرون إلى رحمة الله.

الشيخ: نسأل الله العافية، نعم.

وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [الأنفال:26].

الشيخ: بركة، نسأل الله العافية والسلامة.