هذه حال من تخلف عن الصلاة، نعوذ بالله، كذلك يوجد بين الناس من يحلق اللحية ولا يبالي ولا يستحي، لماذا ما ينكر عليه؟ ما يقال له: يا أخي اتق الله، يا فلان اتق الله، الرسول ﷺ قال: قصوا الشوارب وأعفوا اللحى، خالفوا المشركين، وقال: جزوا الشوارب وأرخوا اللحى، خالفوا المجوس، فينكر على من أسبل شواربه وطولها، وأخذ لحيته وقصرها، أو حلقها، يعلم ويرشد وينكر عليه، ويقال له: اتق الله كذلك، يوجد بينكم من يجر ثيابه، يسبل بشته، يجر إزاره، يجر سراويله، لماذا؟ هذا منكر، النبي ﷺ أخبر عن الثلاثة أنهم لا يكلمهم الله ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم، ذكر المسبل اللي يجر ثيابه، وقال: ما أسفل من الكعبين من الإزار فهو في النار، فإذا كان هذا الأمر فيه وعيد النبي ﷺ على من فعل ذلك فالواجب إنكاره، وإذا جره خيلاء صار أعظم في الإثم، أما من قال: إنه إذا كان ما جره خيلاء يكون مكروهًا فقط، فقول ساقط ضعيف، النبي ﷺ توعد من جر ثوبه خيلاء، وتوعد من جر ثيابه ولو من غير خيلاء، ثم الغالب أنه لا يجره إلا تكبرًا، الغالب أنه لا يجره إلا خيلاء وتكبرًا، فإن لم يتكبر فذلك وسيلة إلى التكبر، وسيلة إلى الخيلاء، ثم مع ذلك فيه إسراف وإفساد للثياب، وتعريضها للنجاسات والأوساخ.
ولما رأى عمر رضي الله عنه وأرضاه في مرضه بعدما طعن قبل أن يموت رضي الله عنه وأرضاه رأى شابًا يمس ثوبه الأرض قال: "يا عبد الله ارفع ثوبك، فإنه أتقى لربك، وأنقى لثوبك"، أتقى لله وأنقى للثوب من النجاسات والأوساخ، وقال النبي عليه السلام: إياك والإسبال فإنه من المخيلة، سمى الإسبال مخيلة، إياك والإسبال فإنه من المخيلة، فلا يجوز أن يكون الثوب تحت الكعب، من الكعب إلى نصف الساق هذه الإزرة، هذا ثوب الرجل، من نصف الساق إلى الكعب، ولا يجوز نزوله عن الكعب، أما المرأة نعم المرأة تجر ثيابها تسبل حتى تغطي أقدامها تغطي سيقانها؛ لأنها عورة، ومن العكس ومن البلاء العظيم والشر المستطير عكس القضية ترفع المرأة الثوب ويجره الرجل، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كذلك النميمة مثل ما أشار بعض إخواننا إلى ذلك النميمة بين الناس كونه يوجد بينكم من ينقل الكلام السيئ ينقل الكلام الذي يضر الناس يسبب الشحناء والعداوة يجب أن يزجر عن هذا النمام خطره عظيم، قال النبي ﷺ: لا يدخل الجنة نمام، ولما أطلع على قبرين يعذبان أخبر النبي ﷺ أنهما يعذبان في أمرين: أحدهما أن أحدهما يمشي بالنميمة، والثاني أنه لا يتنزه من البول، فدل على أن السعي بالنميمة من أسباب عذاب القبر، كما أن عدم التنزه من البول من أسباب عذاب القبر كذلك، وجود النساء الكاسيات العاريات في الأسواق يجب الإنكار عليهن، تجدها متبخترة في الأسواق قد أظهرت زينتها ورفعت ثيابها، يجب الإنكار عليها من المسلمين جميعًا من أهل الدكاكين من المارة من الهيئة، ما يكون على الهيئة وحدها، الهيئة تعاون المسلم، يعين الهيئة ويساعد الهيئة في إنكار المنكرات على النساء، وعلى غير النساء على الرجال والنساء جميعًا كذلك، إذا علمت من يتعاطى بالربا ويعمل بالربا تنكر عليه؛ لأن الربا من أقبح السيئات، ومن أكبر المنكرات، ينكر على من أتى الربا وعامل بالربا، كذلك من تعلمه يغش في المعاملات، أو يشهد بالزور، أو يدعي دعاوى باطلة، تنكر عليه وتنصحه لله، وتقول: يا هذا اتق الله هذا لا يجوز لك، هذا حرمه الله عليك؛ لأنك أخوه المسلم أخو المسلم لا تعن الشيطان عليه، بل أعنه هو على الشيطان حتى يخالف الشيطان وحتى يعصي الشيطان. رزق الله الجميع التوفيق والهداية.