حكم تقبيل الرجل للمرأة من محارمه

التنبيه الثالث فيما يتعلق بتقبيل المحارم: ذكر أحد الشيخين أن التقبيل يكون في الرأس فقط للمحرم، وهذا محل نظر، فالتقبيل يكون في الرأس، ويكون في الأنف، ويكون في الخد، فقد ثبت في  الحديث الصحيح أن الصديق قبل عائشة في خدها، كانت مريضة فدخل عليها في المدينة وهي توعك فأكب عليها وقبلها في خدها رضي الله عنه وأرضاه، فتقبيل المرأة في الخد كتقبيل أخته قد تكون أخت صغيرة أو بنت صغيرة يقبلها على أنفها ورأسها قد لا يتيسر له ذلك لكن إذا قبلها في خدها لا بأس، أما الكبيرة مثل أمه مثل جدته مثل أخته الكبيرة تقبيلها في الأنف في الرأس حسن، لكن التقبيل في الخد لا حرج فيه، أما الفم فتركه أولى، الفم تركه أولى؛ لأنه مجلبة للشهوة، ومما يتعلق بالزوجة.

فالأولى للمحارم الا يقبلوا الفم، وأن يكون التقبيل في الخد، أو في  الرأس أو في الأنف، هذا هو محل تقبيل في المحارم، وهذا في غير الأطفال، أما الأطفال فأمرهم أوسع، الأطفال من دون السبع أمرهم أوسع في هذا، إنما الكلام فيمن بلغت التسع فأكثر شأنهن أهم وأخطر فلا تقبل، الأفضل ألا يقبل أخته ولا بنته ولا عمته مع الفم، ولكن مع الرأس، مع الأنف مع الخد لا حرج في ذلك.

أما المصافحة فلا تجوز المصافحة كما قرر الشيخان، لا تجوز المصافحة للنساء أبدًا إلا المحارم لا بأس، ومن العادات السيئة في كثير من البلدان هنا ومن غير هنا أن الرجل يصافح ابنة عمه وجارته وهذا غلط، المصافح أبلغ من النظر، فالواجب منع ذلك وترك ذلك، يسلم من بعيد من غير مصافحة، السلام عليكم، كيف حالكم يا أم فلان؟ وهي تقول له: كيف حالك؟ كيف أولادك؟ كيف أولادكم؟ أما المصافحة فلا، المصافحة تكون بين المحارم وبين الرجال وبين النساء في أنفسهن، أما بين الرجل والمرأة فلا إلا إذا كانت محرمًا له.

وفق الله الجميع