بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه نبينا وإمامنا محمد بن عبدالله وعلى آله وأصحابه ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين.
أما بعد: فإنني أشكر الله على ما من به علينا في هذا المجلس لإنهاء أعمالنا المهمة العظيمة المتعلقة بمصالح المسلمين عموما ودولهم، ونسأل الله أن يتقبل منا ما بذلنا من الجهود في ذلك، وأن ينفع بهذه الجهود جميع المسلمين في كل مكان، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يوفق المسلمين في كل مكان في الفقه في الدين وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم، كما أسأله سبحانه أن يضاعف الأجر لجميع أعضاء هذا المجلس وأن يعينهم على كل خير وأن يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين.
وإنني بهذه المناسبة أوصي جميع دول المسلمين ورؤساء حكوماتهم أوصيهم جميعا بتقوى الله، وأن يحكموا شريعة الله في عباد الله، وأن يحسنوا إلى شعوبهم ويوجهوهم إلى الخير، ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر، لأن هذا هو أهم واجب على الرؤساء والأعيان لأن الله جل وعلا يقول: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110] ويقول النبي ﷺ: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؛ فالإمام راع ومسئول عن رعيته، فالرعاة مسئولون، فالأمراء هم قادة الناس، سواء كانوا ملوكا أو رؤساء جمهوريات، وهكذا غيرهم من الرؤساء والأعيان حتى رؤساء العشائر، ورؤساء الشعوب ومديري الشركات كلهم مسئولون يجب عليهم أن يتقوا الله وأن يؤدوا الأمانة التي اؤتمنوا عليها، وعلى الأمراء والرؤساء أن يتقوا الله في تحكيم الشريعة بين الناس والتزامهم بأحكامها وأخذهم بها وأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا هو واجبهم جميعا، فعليهم أن يتقوا الله وأن يقيموا دين الله بينهم وأن يقيموا حدود الله في رعاياهم، هكذا تكون الدول الإسلامية، وهكذا يجب أن يكون أمراء المسلمين أن يتقوا الله وينفذوا أحكام الله في عباد الله وأن يأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر وأن يعينوا العلماء ويشجعوهم على تبليغ رسالة الله ودعوة الله وتعليم الناس الخير وتفقيههم في الدين حتى يكون العلماء والأمراء متعاونين على البر والتقوى متناصحين باذلين كل مستطاع في توجيه الناس وإرشادهم إلى الخير.
ونسأل الله أن يوفق العلماء في كل مكان لما يرضيه، وأن يعينهم على تبليغ رسالة الله إلى عباد الله، وأن يمنحهم المزيد من الفقه في الدين والعلم النافع، وأن ينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل، وأن يعينهم على كل ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة، كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع المسلمين شبابا وشيبا رجالا ونساء لكل ما يرضيه، وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يعينهم على كل خير، وأن يعيذنا وإياهم وإياكم من شرور الفتن، ومن شرور النفس، وسيئات العمل إنه جل وعلا جواد كريم.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك الكريم فهد بن عبدالعزيز أعماله المباركة لدعم هذه الرابطة، وإعانتها على تبليغ رسالتها ودعمها بكل ما يعينها على أداء المهمة التي أوكلت إليها، كما أشكره أيضا وحكومته على جهودهم العظيمة فيما يتعلق بمصالح المسلمين ودعم قضاياهم في كل مكان وإعانتهم على ما يرضي الله ويقرب إليه، فنسأل الله أن يزيده من الخير، وأن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء والعافية، وأن ينصر به الحق، وأن يوفق جميع المسئولين في حكومته لكل ما يرضي الله ويقرب لديه، ولكل ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة.
ثم لا يفوتني أن أشكر هذه الرابطة وأمينها والعاملين معه، نشكرهم جميعا على جهودهم الطيبة وأعمالهم المباركة، ونسأل الله لهم المزيد من كل خير والإعانة على كل خير، ونسأل الله أن يمنحهم الفقه في الدين والبصيرة وأن يعينهم على أداء مهمتهم على الوجه الذي يرضي الله وينفع عباده.
وأشكر الأمين الجديد على أعماله في هذه الدورة، وأسأل الله له المزيد من كل خير وأن يجعله مباركا أينما كان، وأن يعينه على مهمته على الوجه الذي يرضيه .
كما لا يفوتني أن أشكر الأمين العام السابق/ د. أحمد محمد علي على جهوده الطيبة وأعماله المباركة، وأسأل الله أن يعينه على مهمته في البنك التي سار إليها أخيرا، وأن ينفع به المسلمين وأن يوفقنا جميعا لكل ما يرضيه، وأن يحسن لنا جميعا الختام، وأن يعيذنا جميعا من كل ما يغضبه ويقرب من سخطه، وأن يمنحنا الهداية والتوفيق والصلاح في القول والعمل إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه[1].
أما بعد: فإنني أشكر الله على ما من به علينا في هذا المجلس لإنهاء أعمالنا المهمة العظيمة المتعلقة بمصالح المسلمين عموما ودولهم، ونسأل الله أن يتقبل منا ما بذلنا من الجهود في ذلك، وأن ينفع بهذه الجهود جميع المسلمين في كل مكان، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يوفق المسلمين في كل مكان في الفقه في الدين وأن يولي عليهم خيارهم ويصلح قادتهم، كما أسأله سبحانه أن يضاعف الأجر لجميع أعضاء هذا المجلس وأن يعينهم على كل خير وأن يجعلنا جميعا من الهداة المهتدين.
وإنني بهذه المناسبة أوصي جميع دول المسلمين ورؤساء حكوماتهم أوصيهم جميعا بتقوى الله، وأن يحكموا شريعة الله في عباد الله، وأن يحسنوا إلى شعوبهم ويوجهوهم إلى الخير، ويأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر، لأن هذا هو أهم واجب على الرؤساء والأعيان لأن الله جل وعلا يقول: كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ [آل عمران:110] ويقول النبي ﷺ: كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته؛ فالإمام راع ومسئول عن رعيته، فالرعاة مسئولون، فالأمراء هم قادة الناس، سواء كانوا ملوكا أو رؤساء جمهوريات، وهكذا غيرهم من الرؤساء والأعيان حتى رؤساء العشائر، ورؤساء الشعوب ومديري الشركات كلهم مسئولون يجب عليهم أن يتقوا الله وأن يؤدوا الأمانة التي اؤتمنوا عليها، وعلى الأمراء والرؤساء أن يتقوا الله في تحكيم الشريعة بين الناس والتزامهم بأحكامها وأخذهم بها وأمرهم بالمعروف والنهي عن المنكر.
هذا هو واجبهم جميعا، فعليهم أن يتقوا الله وأن يقيموا دين الله بينهم وأن يقيموا حدود الله في رعاياهم، هكذا تكون الدول الإسلامية، وهكذا يجب أن يكون أمراء المسلمين أن يتقوا الله وينفذوا أحكام الله في عباد الله وأن يأمروهم بالمعروف وينهوهم عن المنكر وأن يعينوا العلماء ويشجعوهم على تبليغ رسالة الله ودعوة الله وتعليم الناس الخير وتفقيههم في الدين حتى يكون العلماء والأمراء متعاونين على البر والتقوى متناصحين باذلين كل مستطاع في توجيه الناس وإرشادهم إلى الخير.
ونسأل الله أن يوفق العلماء في كل مكان لما يرضيه، وأن يعينهم على تبليغ رسالة الله إلى عباد الله، وأن يمنحهم المزيد من الفقه في الدين والعلم النافع، وأن ينصر بهم الحق ويخذل بهم الباطل، وأن يعينهم على كل ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة، كما أسأله سبحانه أن يوفق جميع المسلمين شبابا وشيبا رجالا ونساء لكل ما يرضيه، وأن يمنحهم الفقه في الدين وأن يعينهم على كل خير، وأن يعيذنا وإياهم وإياكم من شرور الفتن، ومن شرور النفس، وسيئات العمل إنه جل وعلا جواد كريم.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك الكريم فهد بن عبدالعزيز أعماله المباركة لدعم هذه الرابطة، وإعانتها على تبليغ رسالتها ودعمها بكل ما يعينها على أداء المهمة التي أوكلت إليها، كما أشكره أيضا وحكومته على جهودهم العظيمة فيما يتعلق بمصالح المسلمين ودعم قضاياهم في كل مكان وإعانتهم على ما يرضي الله ويقرب إليه، فنسأل الله أن يزيده من الخير، وأن يمن على خادم الحرمين الشريفين بالشفاء والعافية، وأن ينصر به الحق، وأن يوفق جميع المسئولين في حكومته لكل ما يرضي الله ويقرب لديه، ولكل ما فيه صلاح الأمة ونجاتها وسعادتها في الدنيا والآخرة.
ثم لا يفوتني أن أشكر هذه الرابطة وأمينها والعاملين معه، نشكرهم جميعا على جهودهم الطيبة وأعمالهم المباركة، ونسأل الله لهم المزيد من كل خير والإعانة على كل خير، ونسأل الله أن يمنحهم الفقه في الدين والبصيرة وأن يعينهم على أداء مهمتهم على الوجه الذي يرضي الله وينفع عباده.
وأشكر الأمين الجديد على أعماله في هذه الدورة، وأسأل الله له المزيد من كل خير وأن يجعله مباركا أينما كان، وأن يعينه على مهمته على الوجه الذي يرضيه .
كما لا يفوتني أن أشكر الأمين العام السابق/ د. أحمد محمد علي على جهوده الطيبة وأعماله المباركة، وأسأل الله أن يعينه على مهمته في البنك التي سار إليها أخيرا، وأن ينفع به المسلمين وأن يوفقنا جميعا لكل ما يرضيه، وأن يحسن لنا جميعا الختام، وأن يعيذنا جميعا من كل ما يغضبه ويقرب من سخطه، وأن يمنحنا الهداية والتوفيق والصلاح في القول والعمل إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه[1].
- نشرت في الصحف المحلية ومنها البلاد في 13 / 8 / 1416 هـ، (مجموع فتاوى ومقالات الشيخ ابن باز 9/ 80).