الجواب:
إذا كان الأقارب عندهم منكرات ظاهرة يستحقون عليها الهجر؛ فلا تذهب إليهم، لكن لو ذهبت إليهم للنصيحة والتوجيه إلى الخير، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر؛ فهذا طيب، لعلهم يهتدون، ولو ما أعلمت والديك، فإذا لم تجد النصيحة، ولم ينفع فيهم التوجيه؛ فحينئذٍ يشرع هجرهم؛ لإصرارهم على المعصية، ومع ذلك ترضي والديك بهذا الأمر.
أما إذا رجوت أن الله ينفعهم بنصيحتك وتوجيهك؛ فاذهب إليهم، وانصحهم، وأمرهم بالمعروف، وانههم عن المنكر؛ لعل الله يهديهم بذلك، ولو لم يرض والداك لكن إذا تيسر إخفاء ذلك عن والديك، تجمع بين المصلحتين؛ فحسن، يقول النبي ﷺ: إنما الطاعة في المعروف فإذا ذهبت إلى أقاربك للنصح والتوجيه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ هذا عمل طيب، ومشروع ولو لم يرض والداك، لكن إذا تيسر أن تخفي ذلك عنهما، فتجمع بين المصلحتين: بين إرضاء والديك، وبين القيام بما شرع الله لك من النصيحة والتوجيه، فهذا كله حسن، نعم.