حكم الصلاة على مرتكب الكبائر

السؤال:

هل يصلى على قاتل نفسه، والتارك للجمعة والجماعة، وآكل الربا؟ وهل يصلى على المقتول حدًا؟

الجواب:

القاعدة أن العاصي يصلى عليه، العاصي الذي ليس بكافر يصلى عليه، لكن إذا ترك الصلاة عليه بعض الكبار، مثل العالم والقاضي، والرئيس من باب الزجر لغيره، والتنفير من هذا العمل السيئ،؛ لأنه يرابي، أو لأنه قتل نفسه، فهذا من باب التنفير من هذه المعاصي، وإلا فيصلى عليه.

أما المقتول في الحد الشرعي كحد الزنا إن كان محصنًا فهذا النبي صلى عليهم، ويصلى عليه؛ لأنه تاب، الحدود توبة كفارة.

وتارك الصلاة كافر لا يصلى عليه -نسأل الله السلامة- تارك الصلاة لا يصلى عليه؛ لأنه كافر النبي -عليه الصلاة والسلام- قال: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر فمن عرف أنه لا يصلي، ولا يبالي بالصلاة، ولا يهتم بها، أو يجحد وجوبها، فهذا كافر، نسأل الله العافية.

أما الذي يصلي في البيت، ولا يصلي مع الناس، ولا يصلي مع الجماعة في المساجد فهذا عاصٍ، ويصلى عليه.

السؤال: أيش دراني أنه يصلي في البيت، أو ما يصلي؟

الجواب: هذا محل نظر؛ إذا كان الإنسان يظهر منه الخير، ومصاحبة المسلمين، ولم تره في المسجد، ولكن قد يكون يصلي في مسجد آخر، أو يشهد له الناس بالخير.

 المقصود: أنه لا بدّ من عناية بهذا، فالذي لا يعرف المساجد يظن به السوء -نسأل الله السلامة- لكن لا يقطع بكفره، لا مانع من الصلاة عليه ما دام مع المسلمين، ويشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمدًا رسول الله، ويعامل كمعاملة المسلمين، فالأفضل بقاؤه في الإسلام حتى تعلم أنه لا يصلي بالكلية.

السؤال: المقتول حدًا، أو قصاصًا يصلى عليه، ويدفن في القبر؟

الجواب: نعم. 

فتاوى ذات صلة