الجواب:
من أفطر في رمضان للعذر؛ فإنه يفطر سرًا كالمسافر الذي لا يعرف أنه مسافر، والمرأة التي لا يعرف أنها حائض، فيكون أكلها سرًا، وشربها سرًا حتى لا تتهم بأنها متساهلة، وحتى لا يتهم الرجل بأنه متساهل بأمر الله.
أما إذا كان بين قوم يعرفون حاله أنه مسافر، وكانت بين جماعة من النساء يعرفون أنها حائض؛ فلا حرج عليها أن تأكل عندهم وتفطر؛ لأنه يعرفون حالها، وهكذا المسافر بين قوم يعرفون حاله، أما أن يأكل عند الناس، وهم لا يعرفون حاله؛ فهذا لا ينبغي له حينئذ، بل الواجب عليه أن يختفي بذلك حتى لا يتهم بالشر، وهكذا المرأة التي لا يعرف من حولها أنها حائض، فإنها لا تأكل عندهم ولا تشرب؛ لأن هذا يسبب تهمتها بأنها متساهلة بأمر الله، وأنها لا تصوم رمضان، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.