بعد هذا رسالة وصلت إلى البرنامج من إحدى الأخوات المستمعات، رمزت إلى اسمها بالحروف (ن. ر. ف. ر. أ) أختنا لها قضية مطولة عن الرضاع فتقول: أنا سيدة متزوجة منذ ما يقارب خمساً وعشرين سنة من ابن عمي، وبعد مدة طويلة من الزواج عرفت أن زوجي أخي من الرضاعة، أي: أني قد رضعت من أمه مع أخيه الأصغر لمدة خمسة عشر يومًا، وكان عمره سنة، وأنا عمري أسبوع، فهل يحرم علي، ويجب أن يفرق بيننا، أم لا؟ علمًا بأن عمتي يوم زواجي قد حاولت منع الزواج بسبب رضاعي، ولكن أبي وعمي قد أصرا على إقامة الزواج، فهل الإثم علينا، أم عليهم؟ وماذا نفعل الآن علمًا؟ بأني لم أنجب منه حتى الآن جزاكم الله خيرًا.
الجواب:
هذا الموضوع يرفع إلى المحكمة، وتحضر المرضعة حتى يسألها القاضي عن حقيقة الرضاع، وعن عدد الرضعات، وحتى يسأل الناس عن ثقتها وعدالتها، وبعد ذلك يحكم القاضي في الموضوع، هذا الذي أرى في هذه المسألة؛ لأنها مسألة خطيرة مضى عليها دهر طويل، فالذي أرى أن تقدم المرضعة إلى القاضي حتى يسألها عن صفة الرضاع وعدد الرضعات وعن تيقنها لذلك، ويسأل العارفين بها عن عدالتها، وبعد ذلك يحكم بما يرى، وفيه الكفاية، إن شاء الله.
المقدم: إن شاء الله، جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.