الجواب:
إذا كنت تعرف أصحاب الدراهم؛ ردها إليهم، وعليهم أن يذبحوا عما تركوا من الرمي ذبيحة، كل واحد يذبح ذبيحة؛ لأن الرمي واجب، وإذا فاتت أيام منى، ولم يرم عليه ذبيحة تذبح في مكة للفقراء بدلًا من هذا الواجب، وترد عليهم دراهمهم، أما إن كنت لا تعلم أهل تلك الدراهم، ولا تعرفهم؛ فالدراهم تشتري بها ذبيحة، وتكملها إن كان .... تستطيع تشتري ذبيحة، وتذبحها بالنية عن صاحبها، الذي لم ترم عنه، والحمد لله، إن كان واحدًا؛ ذبيحة واحدة، وإن كانوا اثنين؛ ذبيحتان، وهكذا بعددهم، نعم.
المقدم: وإن كانت الدراهم لا تكفي للذبيحة؟
الشيخ: الذي يظهر أنه يلزمه؛ لأنه فرط وتساهل، وكان الواجب عليه بعدما عافاه الله أن يرمي إن كانت الأيام موجودة باقية، لم تنته الأيام، ثم هو تساهل في الأمر، ولم يحتط، ولم يقل لهم: أخبروني ... مكانكم وأسماؤكم حتى أرجع إليكم، عنده شيء من التفريط، إذا كان لا يعرفهم، فالمفرط يبرئ ذمته، ويكملها، يكملها ويشتري عن كل واحد ذبيحة، ولو سبع بدنة، أو سبع بقرة، نعم.
المقدم: الله المستعان.