ميزان الحكم على الفرق الإسلامية

السؤال:

يقول: في هذا الزمان كثرت الفرق، وكل يقول: إنه على الحق، ونريد منكم أن تتفضلوا وتعطونا ميزانًا من كتاب الله، ومن سنة رسول الله ﷺ يأخذ به كل إنسان ناصحًا لنفسه، جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

الميزان هو أن يسير على ما دل عليه القرآن الكريم والسنة المطهرة، ودرج عليه سلف الأمة الصحابة، ومن سلك سبيلهم، ينظر في كلام أهل العلم إذا كان عنده علم، يسلك مسلك الصحابة وأتباعهم بإحسان، ويحكم شرع الله باتباع الكتاب والسنة، هذا هو الطريق، هذا هو طريق النجاة، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة، السير على ما سار عليه النبي ﷺ وسار عليه أصحابه  والعمل بكتاب الله، وسنة رسوله -عليه الصلاة والسلام- والاستقامة على ذلك قولًا وعملًا وعقيدة، وإذا كان عنده جهل يسأل أهل العلم، إذا كان ما عنده علم يسأل أهل العلم الذين في زمانه، يسأل عنهم ...: يتحرى أهل العلم، أهل البصيرة، أهل السنة والجماعة المعروفين بالخير، يسألهم عما أشكل عليه، هذا هو طريق النجاة، أن يستقيم على كتاب الله، وسنة رسوله ﷺ قولًا وعملًا، قال -جل وعلا- في كتابه العظيم: وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ [الأنعام:153] قال تعالى: اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ [الفاتحة:6] قال تعالى: فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ [النساء:59] قال -جل وعلا-: وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ [الشورى:10].
فهذا هو طريق الله، والصراط المستقيم، هو توحيد الله والإخلاص له، والسير على المنهج الذي سار عليه أصحاب النبي ﷺ واستقاموا عليه مع نبيهم ﷺ وبعد نبيهم وتابعهم عليه أهل السنة والجماعة قولًا وعملًا وعقيدة.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة