هل تعليق الحروز شرك يخرج من الملة؟

السؤال:

يسأل سؤال آخر فيقول: يوجد أشخاص يقومون بتعليق الخرز على عيونهم ورقابهم وآذانهم بسبب الأمراض -كما يقول- فهل هذا شرك يخرج من الملة، أم ماذا؟ جزاكم الله خيرًا. 

الجواب:

هذا من الشرك الأصغر، وهو من تعليق التمائم والحروز، سواء أكان خرزًا، أو أوراقًا، أو ودعًا، أو غير ذلك، يقول النبي ﷺ: من تعلق تميمة؛ فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له وفي اللفظ الآخر: من تعلق تميمة؛ فقد أشرك.

فالتمائم هي: الحروز التي يعلقها بعض الناس، ويقال لها: الحجب، سواء كانت من خرز، أو من ودع، أو من غير ذلك من الأشياء، أو من عظام، أو من أوراق يكتب فيه آيات، أو أحاديث.

الصواب حتى ما يكتب من الآيات والأحاديث لا يجوز تعليقه، بل العلاج يكون بالقراءة على المريض، بالقراءة عليه، والدعاء له، أما أن يعلق عليه أوراقًا، أو خيوطًا، أو عظامًا أو خرزًا، أو غير هذا من أجل الشفاء؛ هذا لا يجوز، وهو من الشرك الأصغر، لا يخرج من الملة، ولكنه ينافي كمال التوحيد الواجب، مثلًا: يقول: ما شاء الله، وشاء فلان، لولا الله وفلان، هذا من الشرك الأصغر، مثل: الحلف بغير الله، بالنبي، بالأمانة شرك أصغر، يجب الحذر منه، وقد يكون شركًا أكبر إذا اعتقد صاحبه أن هذه الأمور تنفع بعينها دون الله، وأن تستقل بالنفع دون الله، هذا شرك أكبر، نسأل الله العافية، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم. 

فتاوى ذات صلة