الجواب:
السجع في الخطب لا حرج فيه إذا كان غير متكلف، ولا يفضي إلى استثقال المستمعين، وتبرمهم، بل هو سجع خفيف غير متكلف يجري على اللسان من غير قصد، لا حرج فيه.
أما إذا كان يتكلف، ويقصد فلا ينبغي، وأقل أحواله الكراهة؛ لأن الرسول ذم من فعل ذلك، وسماه سجع الكهان.
فالحاصل: أن السجع الغير متكلف الذي لم يأت من غير قصد، بل يأتي من طبيعة الإنسان من عادته، من غير تكلف، لا حرج فيه، بخلاف الذي يتكلف، ويقصد، فإن هذا يستثقل، وربما أفضى إلى جمل لا حاجة إليها، ولا فائدة فيها، أو ربما كانت ضارة لا مفيدة، ولأن فيه مشابهة الكهان بسجعهم، وتلبيسهم الحق بالباطل.