إذا غاب الرجل عن زوجته طلبًا للقمة العيش هل يكون آثمًا

السؤال:

المستمع: أحمد محمد جفول سوداني مقيم في المملكة يسأل ويقول: إذا غاب الرجل عن زوجته طلبًا للقمة العيش، فمكث عشرين شهرًا، هل يكون آثمًا؟ 

الجواب:

نرجو ألا حرج عليه إذا اضطر إلى ذلك؛ لأنه مأمور بطلب الرزق، فإذا لم يتيسر له في بلاده ذلك، واضطر إلى السفر؛ فلا حرج عليه، أما إذا استطاع أن يأتي إليها بين وقت وآخر، كستة أشهر، أو أقل من ذلك؛ فإنه يفعل ذلك، إلا إذا سمحت ورضيت، قالت: إنه لا يشق عليها؛ فلا بأس بذلك، ولكن الأولى به حتى ولو سمحت، الأولى به أن يعتني بالرجوع إليها في مدة قصيرة، كأربعة أشهر، خمسة أشهر، ستة أشهر، ويروى عن عمر أنه وقت للجنود ستة أشهر.

فالحاصل: أن غيبته الطويلة قد تضر بها، وتضر به، فالأولى بالمؤمن أن يحرص على عدم الغيبة الطويلة مهما استطاع، أما إذا اضطر إليها في طلب الرزق، أو طلب العلم، فلا حرج عليه -إن شاء الله- نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة