الجواب:
نعم، صلاها مرة متأخرًا وقال ﷺ: إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي وكان يستحب أن يؤخر العشاء بعض الشيء -عليه الصلاة والسلام- فوقتها إلى نصف الليل، فإذا اتفق أهل القرية، أو أهل المسجد على التأخير؛ فلا بأس إلى ثلث الليل، قبل نصف الليل، إذا اتفقوا؛ فلا بأس فهو أفضل، وإلا فالسنة أن يبكر بها حتى لا يشق على الناس، يؤخر بعض الشيء، ولكن لا يطول حتى لا يشق على الناس، كما كان النبي يفعل -عليه الصلاة والسلام- كان -عليه الصلاة والسلام- إذا رآهم اجتمعوا؛ عجل، وإذا رآهم أبطؤوا؛ أخرها، وأخرها في بعض الأوقات فقال : إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي وكان أخرها إلى ثلث الليل، وفي بعض الأحاديث إلى قرب شطر الليل.
فالحاصل: أن الإمام لا يشق على الناس، بل يصلي بهم كالعادة، يبكر، لكن إذا كانوا يستحبون التأخير، واتفقوا معه على التأخير إلى ثلث الليل قبل نصف الليل؛ فلا بأس، فمهما تأخروا؛ فهو أفضل إذا تراضوا عليه، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.