الجواب:
الفجر مثل ما أشرتم إليه هو: انشقاق الصبح، النبي ﷺ بين الفجر وأنه حين ينشق الفجر، ويعترض في الجو الشرقي هذا هو الفجر الصادق. وهناك فجر كاذب كالعمود، ثم يزول، ويأتي بعده الظلمة، هذا لا عبرة به، أما الفجر الصادق فهو الذي ينفسح جنوبًا وشمالًا في جهة الشرق، ويزداد نوره، هذا هو الصبح متى طلع هذا الفجر؛ فهذا هو الذي يفصل بين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، هذا هو الخيط الأبيض الصبح.
وهو ينتشر ويتسع ويزداد نوره حتى يتم ضوؤه، ويزول آثار الليل، وتزول آثار الليل، ويستمر إلى طلوع الشمس، والغالب -مثلما ذكرتم- أن ما بينهما ساعة ونصف تقريبًا حسب ما ذكر أهل الخبرة.
وقد تنقص عن النصف قليلًا حسب ما ذكره بعض أهل الخبرة، فالأمر في هذا لا يتعلق به، يتعلق بطلوع الشمس، متى طلعت الشمس، وارتفعت؛ أبيحت الصلاة، وما دامت الشمس لم تطلع هو وقت الفجر، فلو صلاها قبل طلوع الشمس فهو في وقتها، لكن ليس له التأخير حتى يخاطر بها، ولكن يبادر بها، ويصليها بغلس، وإذا كان قادرًا؛ صلاها مع المسلمين في المساجد، والمرأة تصليها في البيت في أول الوقت، هذا هو الأفضل.
فلو أخر حتى اتضح النهار، وزالت الظلمة؛ فلا حرج، لكن ليس له أن يؤخر إلى طلوع الشمس، إنما يؤخر إلى الإسفار كثيرًا لا حرج، ولكن الأفضل أن يصليها بغلس، هذا هو الأفضل أن يصليها بغلس من بعد اتضاح الفجر، وانتشاره، وبيانه، وعدم الشبهة. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.