الجواب:
نعم يستجاب لكل مسلم دعا دعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، يستجاب من الزوجة ومن الوالدين، ومن الولد، ومن غيرهم الدعاء، الله -جل وعلا- وعد فيه بالإجابة، يقول سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] وإذا دعا الولد الصالح، أو الزوجة الصالحة، أو الأب الصالح، أو الأم الصالحة؛ رجيت الإجابة للحديث الذي ذكره السائل، يقول ﷺ: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له.
وهكذا إذا دعا له غيره، ليس المراد التخصيص، حتى دعاء الأب، ودعاء الأم، ودعاء الإخوان، ودعاء غيرهم ترجى إجابته، إذا كان من صالح؛ فهو ترجى إجابته، سواء كان لقريب، أو غير قريب؛ لأن الله يقول سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60] -جل وعلا- ويقول سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ [البقرة:186] سبحانه وتعالى، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.