الجواب:
هذا فيه تفصيل: إن كان الخط يعني عن اعتقاد أنه يقع شيء هذا هو الذي أنكره النبي ﷺ وسماه من السحر، قال: إن العيافة والطرق من الجبت.
فالمقصود: أن الطرق في الأرض، والخطوط في الأرض إذا كان لمقصد أنها تستعلم بها أمور الغيب، وأنها تريد أن هذا يفيدها شيئًا من الغيب، هذا باطل، وهذا من أعمال الجاهلية، وقال النبي ﷺ: إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت فالواجب على المؤمن ترك ذلك.
أما إذا كانت الخطوط من باب العبث... من باب التسلي، الخطوط تخطط في الأرض للتسلي والعبث، وليس عن عقيدة شيء؛ فهذا لا يضر، كونها تتسلى بخطوط، أو بأحجار تصفها، أو تلعب بها، أو شعابة، أو ما أشبه ذلك؛ هذا كله لا بأس إذا كان من باب التسلي والعبث، ليس عن اعتقاد شيء.
أما أن تخط، أو تعمل بحصى، أو بودع، أو غيره، تعتقد أن هذا يترتب عليه شيء، هذا لا يجوز؛ لأن هذا من عمل السحرة، ومن عمل العرافين، ومن عمل الجاهلية، ولا يجوز، وسماه النبي ﷺ الطرق، قال: إن العيافة والطرق والطيرة من الجبت قال عمر: «الجبت السحر، والطاغوت الشيطان» وقال بعضهم: الجبت معناه: الشيء الذي لا خير فيه، الشر الذي لا خير فيه، فإذا فعلت ما يفعله جهال العرب، وهي العيافة، إذا مر بهم طائر، أو رأوا حيوانًا ما هو بزين، أو مقطوع الذنب؛ تشاءموا، ورجعوا عن حوائجهم، هذه الطيرة، هذه العيافة التي أنكرها الرسول ﷺ يقال: عاف يعيف إذا زجر الطير، وقال: خيرًا يا طير، أو رجع عن قصده، أو توقف عن قصده، هذا كله من العيافة .. من التشاؤم المنكر.
وهكذا الطرق يعني: الخط في الأرض إذا كان لقصد يتعلم علوم الغيب، أو يظن أن هذا يعطيه شيئًا من علم الغيب، هذا من الجبت .. من الشيء الذي لا خير فيه، ومن أعمال السحر المنكرة، فلا يجوز، كما تقدم. نعم.
وأما ما تقول عن فاطمة؛ فلا أعلم له أصلًا، ما تذكره عن فاطمة -رضي الله عنها- هذا لا أعلم له أصلًا، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.