الجواب:
إذا أوصى بأن يدفن في المقبرة التي دفن فيها أقاربه؛ فلا بأس، إذا كان ما في كلفة، أما إذا كان فيه كلفة مثل نقله من بلاد إلى بلاد، ما في حاجة، يدفن مع المسلمين في أي مكان، لكن إذا كان في البلاد، ولا فيه كلفة؛ فهذا حسن، حتى تسهل زيارتهم، حتى الذي يزورهم يزورهم جميعً في مقبرة واحدة فيه مصلحة.
لكن إذا كان فيه كلفة، وخسائر، ونفقة فلا حاجة إلى هذا الشيء، ولا تنفذ هذه الوصية، فالذي ينقل من بلاد إلى بلاد، وفيه موجب، وفيه كلفة على أهل الميت، وقد يكون ثقيل، وقد يكون أهله فقراء.
فالحاصل: أنه لا أصل للنقل، ولم يكن الصحابة ينقلون من بلد إلى بلد، رضي الله عنهم وأرضاهم.
فالأفضل عدم النقل إلا من حاجة إلا من مصلحة، كالذي يموت بين الكفار، ينقل، يدفن بين المسلمين، لا بأس، وإن نقل ليدفن بين أهله بدون مشقة؛ فلا بأس.