الجواب:
هذا فيه تفصيل: رفع اليدين من أسباب الإجابة، يقول النبي ﷺ: إن ربكم حيي كريم، يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرًا وجاءت أحاديث تدل على استحباب رفع اليدين من ذلك: رفعهما في الاستسقاء إذا استغاث للمسلمين، واستسقى يرفع يديه كما فعل النبي ﷺ ويرفع الناس أيديهم عند الاستسقاء في خطبة الجمعة، وفي غيرها، هذه السنة، وهكذا في دعواته إذا دعا في أي مكان يرفع يديه أفضل من أسباب الإجابة إلا في المواضع التي ما رفع فيها النبي ﷺ وجدت في عهده، ولكن لم يرفع فيها؛ فإنك لا ترفع فيها؛ تأسيًا بالنبي ﷺ في الفعل والترك، فما كان يرفع بين السجدتين إذا كان يدعو، وما كان يرفع وهو جالس للتشهد في آخر الصلاة يدعو يرفع يديه، يدعو بلا رفع يديه.
وهكذا بعد السلام من الفريضة ما كان يرفع يديه، فأنت كذلك لا ترفع يديك إذا سلمت من الفريضة لا ترفع، وهكذا بين السجدتين .. هكذا عند الجلوس للتشهد لا ترفع يديك؛ لأن الرسول ﷺ لم يرفع، وفعله سنة، وتركه سنة -عليه الصلاة والسلام- نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.