الجواب:
الواجب أن تحفروا فقط، أما البناء لا تبنوا شيئًا؛ لأن الرسول ﷺ نهى أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه ولكن تحفرون حفرًا إلى نصف القامة مثلًا، ثم تجعل فيها لحد، ثم يدفن الميت يجعل في اللحد، وينصب عليه اللبن، ثم يهال عليه التراب، ويرفع عن الأرض قدر شبر بالطين حتى يعرف أنه قبر، ويجعل عليه النصايب في أطرافه لحفظ ترابه.
أما أن يبنى عليه شيء، لا يبنى عليه شيء، إنما يجعل التراب فوقه إذا نصب عليه اللبن، ينصب عليه اللبن نصبًا، ويسدد ما بين اللبن بالطين، وقصار اللبن، ثم يهال عليه التراب، ويرفع قدر شبر، التراب -تراب القبر- حتى يعرف أنه قبر.
أما أنه يبنى عليه شيء من داخل، أو من خارج؛ فلا يجوز، الرسول نهى عن تجصيص القبور، ونهى عن القعود عليها، ونهى عن البناء عليها -عليه الصلاة والسلام- نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.