الجواب:
السنة تأخير السحور لآخر الليل، لكن ينبغي أن يقدم قبل الأذان حتى يفرغ المتسحر قبل الأذان، والنبي ﷺ ثبت عنه أنه تسحر في آخر الليل ثم قاموا إلى الصلاة بعد السحور قاموا، سئل أنس عن ذلك: كم كان بين الأذان والسحور؟ قال: قدر خمسين آية.
فالمقصود: أن التأخير أفضل، لكن ينتهي قبل الأذان، فإن أكل وهو يؤذن فلا حرج إذا لم يعلموا أن الصبح قد طلع، أما إذا علموا أن الصبح قد طلع، كالذي في الصحراء يرى الصبح؛ فإنه لا يأكل إذا رأى الصبح، ولو ما أذن، فإن العمدة على الصبح؛ لأن الله قال -جل وعلا-: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْر [البقرة:187] يعني: من الصبح.
فإذا كان لا يعلم هل الأذان عن الصبح، أم لا؛ فله أن يشرب، أو يأكل مع الأذان، لكن ترك هذا أحوط وأولى، وإذا تقدم فيفرغ من سحوره قبل الأذان، هذا هو الأفضل والأولى؛ احتياطًا للصوم، وبعدًا عن الشك، والرسول يقول: دع ما يريبك إلى ما لا يريبك. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.