تفسير قوله تعالى {لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم...}

السؤال:

السائل من السودان الصادق عوض يقول: أسأل عن الآية الكريمة: لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ [المائدة:89]؟

الجواب:

نعم، الأمر كما قال الله  لا يؤاخذ الله باللغو، اليمين التي تجري في اللسان من غير قصد، والله، ولا والله، ولا والله من غير قصد في تحدثه، جرى كذا .. وصار كذا، والله صار كذا، وصار كذا .. سافر فلان .. جاء فلان من غير قصد، هذا ما فيها كفارة.

أما إذا تعمد اليمين، قصدها يعقدها؛ فإنه يؤاخذ بها؛ لأن الله قال: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ [المائدة:89] في الآية الأخرى: بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ [البقرة:225] فإذا كان قصد اليمين يؤاخذ بها، فإذا قال: والله ما سافرت .. والله ما فعلت كذا، يؤاخذ بيمينه إذا كان كاذبًا، وعليه الإثم، وإذا كان والله لأفعلن كذا، وهو ما فعله؛ عليه كفارة .. والله لا أكلم فلانًا، ثم كلمه؛ عليه كفارة، إذا كان عقدها قاصدها، هذا من كسب القلوب، فإذا قال: والله ما أزور فلانًا، ثم زاره؛ عليه كفارة يمين، إذا قال: والله ما أكلم فلانًا، وهو قاصد، ثم كلمه؛ عليه كفارة.

أما إذا كان جرت على لسانه، ما قصد، من غير قصد؛ فهذا من لغو اليمين.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة