ما النصيحة في حث الأولاد على الصلاة؟

السؤال:

امتدادًا للسؤال السابق سماحة الشيخ هذا السائل يقول في سؤاله -وهو قريب من السؤال السابق-: كثير من أولياء الأمور هداهم الله لا يحرصون على حث أولادهم على أداء الصلوات المفروضة، فهم يتساهلون كثيرًا معهم في ذلك، هل من كلمة سماحة الشيخ حول هذا الموضوع؟

الشيخ: أعد.

المقدم: يقول: كثير من أولياء الأمور -هداهم الله- لا يحرصون على حث أولادهم، وبناتهم على أداء الصلوات المفروضة، فهم يتساهلون في ذلك، فهل يأثمون في ذلك؟ 

الجواب:

نعم، الواجب على جميع المسلمين العناية بالصلاة، وتوجيه أولادهم إليها، الواجب على الآباء والأمهات والإخوة العناية بهذا الأمر، الأب يوجه أولاده، والأم كذلك، والأخ الكبير والعم.. كلهم يتعاونون على البر والتقوى؛ لأن الله يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] ويقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] ويقول -جل وعلا-: وَالْعَصْرِ [العصر:1] إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ [العصر:2]، إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ [العصر:3] إذا تساهلوا يأثمون.

الله -جل وعلا- يقول: وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا [طه:132] ويقول : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ [التحريم:6]، ويقول -جل وعلا-: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [التوبة:71] ويقول : كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ [آل عمران:110]. 

فالواجب على الآباء والأمهات والإخوة وغيرهم التعاون في هذا، وأن يستقيموا على الحق، وأن يلزموا أولادهم بالصلاة، والمحافظة عليها، وأن يؤدبوا من تخلف. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة