توجيه في تيسير المهور وعدم المغلاة فيها

السؤال:
هذا السائل جمال صالح يقول في هذا السؤال: سماحة الشيخ! ما حكم الإسلام في نظركم في المغالاة في المهور؟ وعدم تزويج الشباب وتحميلهم أعباء كثيرة على الزواج من حيث الترتيبات؟ وما نصيحتكم لأولياء الأمور في هذه المسألة الخطيرة التي يجب أن تعالج من قبلكم؟ جزاكم الله خيرًا.

الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
أما بعد: فنصيحتي لجميع المسلمين من الرجال والنساء عدم المغالاة في المهور وعدم التكلف تسهيلًا للزواج لعفة الرجال والنساء جميعًا، فهذه نصيحتي لهم، وقد جاءت الأحاديث والآثار عن السلف بالدلالة على ذلك فالسنة للمؤمن عدم المغالاة.
وعلى أولياء الأمور أن يتقوا الله في هذا الأمر وأن يحرصوا على تزويج بنيهم وبناتهم بالطرق الممكنة الميسرة التي ليس فيها ضرر على الجميع، والأوقات تختلف، ولكن يتحرون المهر المناسب الذي يحصل به المطلوب من دون مشقة على الزوج؛ لأن كثيرًا من الناس قد يتأخر عن الزواج بسبب المغالاة لا يقدر، وربما تعطل كثير من النساء بسبب ذلك وحصل من الفساد ما لا يحصيه إلا الله .
فالمشروع للجميع العناية بهذا الأمر؛ الرجل يعتني والمرأة تعتني، الرجل يعتني ويحرص على التخفيف والتيسير لتزويج بناته وأخواته وغيرهم، والنصيحة لهن في ذلك، والمرأة كذلك تتقي الله وتحرص على التخفيف مع بنتها ومع أختها ومع قريباتها حتى يتعاون الجميع على التخفيف والتيسير، وبهذا يتيسر الزواج لجميع الشباب من الرجال والنساء، ولا يخفى أن وجود الزواج مع المئونة القليلة خير من تعطيل الرجل أو تعطيل المرأة، كونها تتزوج ويعفها الرجل بمهر مناسب ليس فيه تكلف خير لها في الدنيا والآخرة، وهكذا الرجل كونه يتزوج ويتيسر له المرأة المناسبة من دون تكلف خير له في الدنيا والآخرة، فالجميع عليهم التعاون والتواصي بهذا الأمر لعل الله جل وعلا يكتب لذلك النجاح. نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا سماحة الشيخ.
فتاوى ذات صلة