الجواب:
الخشوع في الصلاة من أفضل القربات، ومن أسباب القبول، ومن صفات أهل الإيمان، قال تعالى في كتابه العظيم: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ [المؤمنون:2]، ولكن لو عرض للإنسان شيء من التفكير، وشيء من عدم الخشوع؛ فصلاته صحيحة لا تبطل بذلك؛ لأن الإنسان عرضة للوساوس، والأفكار التي تعرض له في الصلاة؛ فلا تبطل صلاته، ولا توجب عليه الإعادة، بل صلاته صحيحة، وعليه المجاهدة لنفسه، إذا دخل في الصلاة، عليه المجاهدة، يستحضر أنه بين يدي الله، وأن الله شرع له الخشوع، فيجتهد في ذلك، ويستعين بالله على ذلك، وإذا كثر عليه الوساوس؛ استعاذ بالله من الشيطان، نفث عن يساره ثلاثًا ويقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، وهو في الصلاة لا حرج في ذلك، فقد سأل عثمان بن أبي العاص النبي ﷺ عن ذلك، وأنه غلبت عليه الوساوس؛ فأرشده النبي ﷺ إلى أن يستعيذ بالله من الشيطان إذا عرضت له في الصلاة؛ ففعل ذلك فعافاه الله من ذلك.
فالمقصود: أن المؤمن والمؤمنة كلاهما يجتهدان في إحضار القلب في الصلاة والخشوع، والإقبال على الصلاة، والتذكر بأن العبد بين يدي الله، وأنه يناجيه ، وأن الصلاة عمود الإسلام، وأنها أعظم الفرائض بعد الشهادتين، فإن هذا التذكر يعينه على الخشوع، وعلى حضور القلب، وعلى الإقبال على الصلاة، ولكن متى لم يحضر الخشوع، ولم يستكمل ذلك؛ فإنه لا يضره، صلاته صحيحة والحمد لله، ولا شيء عليه فيما مضى من صلوات كلها صحيحة، وإنما عليه المجاهدة، والاستعانة بالله على ذلك، وسؤاله التوفيق، والله يقول: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186]، وهو القائل سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
فنوصيك أيها الأخت في الله! بكثرة الضراعة إلى الله، ودعائه أن يعينك على ذكره وخشوعه في الصلاة، وأن يعيذك من نزغات الشيطان وهمزاته ووساوسه، وهكذا نوصي كل مؤمن وكل مؤمنة بالإقبال على الصلاة، وإحضار القلب فيها، والخشوع فيها، والحرص على السلامة من الوساوس، وسائر ما يقدح في الصلاة أو يضعف أجرها، والله ولي التوفيق.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
فالمقصود: أن المؤمن والمؤمنة كلاهما يجتهدان في إحضار القلب في الصلاة والخشوع، والإقبال على الصلاة، والتذكر بأن العبد بين يدي الله، وأنه يناجيه ، وأن الصلاة عمود الإسلام، وأنها أعظم الفرائض بعد الشهادتين، فإن هذا التذكر يعينه على الخشوع، وعلى حضور القلب، وعلى الإقبال على الصلاة، ولكن متى لم يحضر الخشوع، ولم يستكمل ذلك؛ فإنه لا يضره، صلاته صحيحة والحمد لله، ولا شيء عليه فيما مضى من صلوات كلها صحيحة، وإنما عليه المجاهدة، والاستعانة بالله على ذلك، وسؤاله التوفيق، والله يقول: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ [البقرة:186]، وهو القائل سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [غافر:60].
فنوصيك أيها الأخت في الله! بكثرة الضراعة إلى الله، ودعائه أن يعينك على ذكره وخشوعه في الصلاة، وأن يعيذك من نزغات الشيطان وهمزاته ووساوسه، وهكذا نوصي كل مؤمن وكل مؤمنة بالإقبال على الصلاة، وإحضار القلب فيها، والخشوع فيها، والحرص على السلامة من الوساوس، وسائر ما يقدح في الصلاة أو يضعف أجرها، والله ولي التوفيق.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.