حكم الظهار ممن به مرض نفسي

السؤال:

رسالة وصلت إلى البرنامج من المملكة الأردنية الهاشمية -عمان- وباعث الرسالة مستمع من هناك رمز إلى اسمه بالحروف (ح. ع. م).

أخونا رسالته مطولة ملخصها أنه أصيب بمرض نفسي، وعلى إثر ذلكم المرض تلفظ بألفاظ تخص زوجته كقوله: أنت علي كظهر أمي، وحينئذ أدرك أنه وقع في خطأ وبدأ يسأل الآن بعد أن من الله عليه بالشفاء. وجهوه يا سماحة الشيخ! لو تكرمتم. 

الجواب:

إذا كان عقله معه يعقل ما يقول فهذا يسمى ظهارًا، ويجب عليه كفارته؛ لقول الله : وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ [المجادلة:3]، الآيات.

أما إن كان لا يعقل فلا يصح منه الظهار ولا الطلاق ولا غيرهما؛ لأن من ذهب عقله لا يصح منه التصرف في الطلاق والظهار، ولكن ينبغي في مثل هذا أن يتصل بالمحكمة هو والمرأة ووليها حتى تقول له المحكمة رأيها في ذلك، وحتى تسأل عنه المحكمة، يعني: لابد أن تتصل بالمحكمة أو المفتي لديكم حتى يعرف الحال ويحقق عن حالك ثم يفتيك أو المحكمة بما يتضح لها من حالك. نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة