حكم أولاد المرضعة بالنسبة لمن رضع منها

السؤال:

المستمعة (ش. م. عوضة ) من مدينة أبها، بعثت برسالة تقول فيها: لي أبناء أعمام رضعوا معي في الحولين الأولين أكثر من خمس رضعات، واحد رضع معي من أمي، ولم أرضع أنا من أمه، فكيف يكون وضع إخوتي الذين هم أكبر مني وأصغر مني؟ 

الجواب:

الذي رضع من أمك، من أولاد عمك، خمس رضعات أو أكثر، يكون أخًا لكم جميعًا، الذي رضع من أمك، سواءً قبلك أو معك، أو بعدك خمس رضعات أو أكثر في الحولين، حال كونه في الحولين هذا يكون أخًا لجميع أولاد أمك، وجميع أولاد أبيك إذا كانت حين أرضعته مع أبيك، سواءً كان هذا المرتضع قبلك، أو بعدك أو معك أو مع أخيك الكبير أو مع أختك الكبيرة أو الصغيرة كله واحد.

أما إذا كنت أنت رضعت من أمه فأنت أخته فقط، إذا كنت رضعت من أمه خمس رضعات فأكثر فأنت أخت أولاد الأم التي أرضعتك، أولاد المرأة التي أرضعتك دون إخوتك، أما إخوتك فليسوا أخًا لأولاد المرضعة؛ لأنهم لم يرتضعوا منها، وإنما ارتضع منها أنت وحدك، فأنت أخت لأولاد المرضعة فقط، وأما إذا كان الشخص رضع من أمك أنت أو من زوجة أبيك فهو أخ لكم جميعًا، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا. ابن عمي الآخر رضعت أنا معه من أمه، وهو رضع معي من أمي، وله أخ أكبر منه وأخ أصغر منه، ولم يرضعوا من أمي، وأخته الكبرى رضعت مع أختي الكبرى، وطريقتهم مثلنا كل منهم رضع من أم الآخر، فماذا أكون أنا وأخواتي بالنسبة لإخوان أخي من الرضاعة؟ وماذا تكون القرابة بين أخوات أخي من الرضاعة لإخواني الذكور؟
الشيخ: تقدم الجواب عن هذا، أما أنت إذا رضعت من أم بعض أولاد عمك فأنت أخت لجميع أولاد المرأة المرضعة، أنت وحدك دون إخوانك؛ لأنك رضعت من أمه فيكون أخًا لك، وهكذا إخوته وأخواته كلهم أخوات لك؛ لأنك رضعت من أمهم، وهكذا أولاد الزوج الذي هي معه حين الرضاع -صاحب اللبن- أولاده إخوة لك.
وأما إذا كان أحدهم رضع من أمك أنت فهو أخ لك ولإخوانك جميعًا كما تقدم في جواب السؤال السابق، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرا.

فتاوى ذات صلة