الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهداه، أما بعد:
فأسأل الله أن يزيدك -أيها الأخت في الله- من الخير والعلم النافع، والعمل الصالح، والرغبة فيما عند الله، والحذر من أسباب غضبه.
ولا شك أن الواجب على كل مكلف من الرجال والنساء هو تقوى الله، والحذر من أسباب الغضب، وأن لا يتعاطى شيئًا مما حرم الله عليه، وأنت في تحريك الخير وحرصك على ما أباح الله تشكرين على ذلك.
ولا شك أن ما قيل لك أن الجلوس على خلاص امرأة نفساء أمر لا أصل له، سواء أرادوا بذلك الدم الذي خرج منها، أو أرادوا شيئًا غير ذلك كالمشيمة، أو غير ذلك، كل هذا لا أصل له.
أما التداوي بشيء من النبات من المدينة أو غير المدينة، إذا جرب، ونفع فلا بأس بذلك، إذا وجد نبات في المدينة أو غير المدينة تفعله المرأة بطريق التدخين، أو بطريق سحقه وغسل الجسد به، أو بعض الجسد أو شربه أو غير ذلك فلا بأس بذلك، إذا جرب ونفع؛ لأن التداوي جائز، بل مشروع، ولا حرج في ذلك أن يتداوى الإنسان بما أباح الله له: عباد الله، تداووا، ولا تداووا بحرام النبي ﷺ شرع للأمة التداوي، فلا حرج في ذلك إذا وجد نبات جرب فيه أنه من أسباب الحمل، أو وجد علاج آخر مما أباح الله، كالكي في بعض البدن، أو شراب مما أباح الله، أو فاكهة مما أباح الله، أو ما أشبه ذلك مما جرب ونفع مما هو مباح.
وأما الدعاء فينبغي للمؤمن أن يلح في الدعاء أنت والزوج، كل منكما يشرع له الإلحاح في الدعاء بطلب الله أن يمنحكما الذرية الصالحة، ولا سيما في أوقات الإجابة، مثل آخر الليل، جوف الليل، مثل آخر الصلاة قبل السلام، مثل وقت السجود، حال السجود في الصلاة فإنه محل دعاء، يقول النبي ﷺ: أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فأكثروا الدعاء وإذا كان على طهارة وقت استقبال القبلة كان ذلك من أسباب الإجابة، فأوصيكما جميعًا بدعاء الله، والضراعة إليه، وسؤاله سبحانه بصدق وإخلاص وضراعة وانكسار أن يمنحكما الذرية الطيبة، وهذا من أنفع العلاج، ومن أعظم الأسباب، وفق الله الجميع.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.