الجواب:
السنة للمؤمن أن يدعو لوالديه، وأن يترحم عليهما، ويستغفر لهما، ويتصدق عنهما، كما قال الله -جل وعلا-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا [الإسراء:23-24] كما دعا إبراهيم: رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ [إبراهيم:41] فهذا مشروع للمؤمن، وهكذا نوح دعا لمن دخل بيته وللمؤمنين والمؤمنات.
المقصود: أن الدعاء مطلوب، فالمؤمن يدعو لوالديه، ويستغفر لهما، ويطلب لهما من الله الجنة والمغفرة، ويتصدق عنهما، ومن هذا قوله ﷺ لما سأله سائل، قال: «يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرهما به؟ قال النبي ﷺ: نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما يعني: وصية وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما وقال آخر: «يا رسول الله، من أبر؟ -في لفظ: من أحق بحسن صحبتي؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أمك قال: ثم من؟ قال: أبوك، ثم الأقرب فالأقرب وقال رجل: «يا رسول الله، إن أمي افتلتت نفسها، ولم توصي، أفلها أجر إن تصدقت عنها؟ قال النبي ﷺ: نعم وقال -عليه الصلاة والسلام-: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم.