الجواب:
هذا لا أصل له، بل هو من البدع التي أحدثها بعض الناس، وإن كان قال ذلك بعض أهل العلم المتأخرين، لكنه ليس بمشروع.
والصواب: أنه لا يقول ذلك، ولكن ينوي بقلبه، فلم يكن النبي ﷺ يقول ذلك ولا أصحابه ، ولا الأئمة من العلماء في القرون المفضلة، ولا يعرف ذلك عن واحد منهم، فلا يقول: نويت أن أصلي الظهر كذا، أو العصر كذا، أو المغرب كذا أو العشاء كذا، أو الفجر كذا إمامًا أو مقتديًا أو منفردًا كل هذا لا يقال، التلفظ بالنية ليس بمشروع.
وقد قال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد يعني: فهو مردود، وقال -عليه الصلاة والسلام-: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد يعني: فهو مردود، وكان يقول في خطبة الجمعة -عليه الصلاة والسلام-: أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد ﷺ، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة.
فنصيحتي لجميع إخواني المسلمين في كل مكان أن لا يقولوا هذا اللفظ عند الصلاة، أن لا يتلفظوا بالنية؛ لأنه لا أصل لذلك، ولكن إذا قام إلى الصلاة فقد نوى، إذا سمع الإقامة فقد نوى الصلاة، أو قام في بيته يصلي سنة الضحى أو يتهجد بالليل أو الرواتب إذا قام إلى الصلاة بقلبه ناويًا فقد حصل المقصود، ولا حاجة إلى أن يقول: نويت أن أصلي كذا، لا في المسجد ولا في البيت، لا منفردًا ولا مع الإمام، ولا يقوله الإمام أيضًا، وفق الله الجميع لاتباع السنة، والاستقامة عليها.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا.