الجواب:
إذا كنت قتلتها لاعتقادك أنها مؤذية بأخذ -مثلًا- أكل الدجاج والحمام أو توسيخ الفرش هذا اعتقادك فلا شيء عليك، إذا بان لك أنك أخطأت في الاعتقاد.
وأما إذا كانت لا تؤذي فليس لك قتلها، بل يجب عليك ترك قتلها؛ لأنها من الطوافين، فعليك أن تحسن إليها بالطعام والشراب، وما يسر الله، ولا تقتلها، ولا تضربها أيضًا.
أما إن آذتك في أكل الدجاج -مثلًا- أو الحمام أو توسيخ الفرش بقاذوراتها بكونها غير أديبة؛ لأن بعض الهررة غير أديب، يؤذي ويوسخ الفرش، وبعضها لا، لا يفعل الأذى إلا في محلات خاصة بعيدة عن أذى الناس.
فالحاصل: أنها إن آذت ولم يندفع أذاها إلا بالقتل تقتل، وإذا اندفع أذاها بغير قتل بأن تأخذها وتلقيها بعيدًا عن بيتك أو تحذرها؛ لأنها قد يخشى أن تكون من الجن المتجنسات بالهررة، تنذرها ثلاثة أيام، وتحذرها، فإن عادت فلا بأس بقتلها.
فالحاصل: أنه لا يعجل في الأمور، ويتحرى فإذا ثبت أنها مؤذية، ولم يندفع أذاها إلا بالقتل قتلها، وإذا اندفع أذاها بغير ذلك من تحذيرها وتنبيهها لعلها تتوب إن كان يخشى أنها يعني: متجنسة من الجن، وإن كان أمكن أيضاً أن يحملها إلى محل بعيد ويلقيها بعيداً، ولا يقتلها فهذا أسلم وأولى، نعم.