الجواب:
الواجب عليك -يا أخي- الحرص على بر والدك ووالدتك، ولو كان أبوك قصر في حقك، فالواجب عليك أن تحرص على بره، والإحسان إليه بالمكاتبة والكلام الطيب والزيارة إذا تيسرت، والأخذ بخاطره حتى لا يقع بينكما عقوق.
أما هو فالواجب عليه أن يعدل بينك وبين أولاده الآخرين؛ لأن الرسول قال: اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم فإذا أعطاهم أعطاك، وساوى بينك وبينهم غير النفقة التي ينفقها عليهم النفقة العادية، إذا أعطاهم أشياء من أراضٍ أو سيارات أو غير ذلك، عليه أن يعدل بينكم، وأنت عليك أن تراعي خاطره بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن والزيارة إذا أمكن؛ حتى لا يقع بينكما العقوق.
أما أن تعطيهم من المال أو تعطي والدك من المال وأنت راتبك قليل ولا يكفي، وحده أن يكفيك وأسرتك وهما بخير، الوالد بخير، والوالدة بخير فلا يلزمك، لا يلزمك أن ترسل إليهما مالًا، ولكن تعتذر إليهما بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، وتقول: يا أبي، إن راتبي قليل، وأن مسئولياتي كثيرة، وأنه ما يحصل عندي فضل حتى أرسل إليك، وأنت -بحمد الله- في خير، وهكذا تقول للوالدة: أنت بحمد الله في خير، وأنا راتبي كذا وكذا، وأرجو مسامحتي، فتأخذ خاطرهما بالكلام الطيب، ولا يلزمك أن ترسل لهما مالًا، وهما غنيان، وأنت بحاجة إلى المال، لا يلزمك، لكن عالج الموضوع بالأسلوب الحسن، والكلام الطيب، والمكاتبة الحسنة حتى تكسب رضاهما، وفقك الله، ويسر أمرك.
المقدم: آمين، جزاكم الله خيرًا.