حكم من غسل ميتًا دون معرفة بالغسل الشرعي

السؤال:

المستمع: ميزار عبدالقوي زيدان، مقيم في العراق، يقول: كان لي ثلاثة أصدقاء غرقوا في البحر، وتوفوا إلى رحمة الله، قمت بغسلهم في المستشفى، لكني لا أعرف الطريقة الصحيحة للغسل الشرعي، هل علي إثم؟

الجواب:

ما دمت عممتهم بالماء وغسلتهم بالماء غسلًا كاملًا، فإنه يجزئ والحمد لله. 

أما الغسل الشرعي فإنه يبدأ أولًا بالاستنجاء إذا كان خرج منه شيء من بول أو غائط، يجعل الغاسل على يديه خرقة فيغسل دبره وفرجه عن الأذى، ويصب الماء، ويغطي ما بين السرة والركبة عن الأنظار، ثم بعد ذلك يوضئه الوضوء الشرعي، يمسح فمه وأنفه بالماء، ويغسل وجهه وذراعيه، ويمسح رأسه وأذنيه، ويغسل رجليه، ثم يفيض الماء على رأسه مع السدر، بالماء والسدر على رأسه، ثم على جنبه الأيمن ثم الأيسر، ثم يكمل غسله، هذا هو الأفضل، ويجعل في الغسلة الأخيرة كافورًا، وهو طيب معروف، يقوي الجسد، ويطيب الرائحة، هذا هو الأفضل.

وكيفما غسل أجزأ، كيفما غسله أجزأه، المهم أن يعمه الماء ويزيل الأذى، لكن الأفضل أنه يبدأ بالاستنجاء، ثم الوضوء الشرعي، ثم يغسله بالماء والسدر ثلاث غسلات، يغسل رأسه أولًا بالماء والسدر ثلاث مرات، ثم يفيض الماء على جسده ثلاث مرات الأيمن، ثم الأيسر، ثلاث غسلات، فإن احتاج أزيد من ثلاث فخمس، فإن احتاج أكثر فسبع، يقطع على وتر هذا هو الأفضل، وإن غسله واحدة أو ثنتين أجزأه ذلك، لكن الأفضل ثلاثًا فخمسًا فسبعًا إذا احتيج إلى ذلك، والأفضل بكل حال ثلاث، ثلاث غسلات، لكن إذا احتاج إلى أزيد؛ لأن عليه أوساخ كثيرة، فيكون خمس على وتر، فإن لم تكف زاد إلى سابعة حتى يزيل الأوساخ، وينظف الميت، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا.

فتاوى ذات صلة