ما حكم عمل الحروز والتمائم من القرآن؟

السؤال:

مستمع بعث برسالة ضمنها عددًا من الأسئلة، يقول: أنا المستمع (ش. ع. أ) يسأل في أحد أسئلته، ويقول: أرى بعض الناس يكتبون آيات من القرآن، ويربطونها في أعناقهم، ويقولون: هذا حجاب من كذا وكذا، هل هذا مشروع؟ وهل الصحابة فعلوا شيئًا من هذا؟

أفتونا، جزاكم الله خيرًا.َ

الجواب:

هذا ليس بمشروع، وهذا يسمى التميمة، ويسمى الحرز، يسميه بعض الناس الجوامع، وهذا لا يجوز، النبي قال: من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له فلا يجوز تعليق التمائم، وهي الحروز، وهي أن يكتب آيات، أو دعوات، أو أحاديث، ويعلقها في عنقه، أو في عضده، هذا لا يجوز. 

والواجب الحذر من ذلك، أما كونه يتعاطى الورد الشرعي، يقرأ على نفسه عند النوم، ويتعاطى الأوراد الشرعية هذا مطلوب، مأمور به شرعًا، وعند النوم يقرأ آية الكرسي، ويقرأ قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ [الإخلاص: 1] وقُلْ أَعُوذُ بِربِّ الفَلقِ [الفلق: 1] وقُلْ أَعُوذُ بِربِّ النّاسِ، [الناس:1] ثلاث مرات عند النوم، كل هذا من أسباب العافية والسلامة، وكان يفعله النبي ﷺ، ويقول ﷺ لمن قرأ آية الكرسي: إنه لا يزال معه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح.

فأنت استعمل هذا، تقرأ آية الكرسي: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ [البقرة:255]، تقول أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ثلاث مرات باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات صباح ومساء، تقرأ قُلْ هُوَ اللهُ أحدٌ [الإخلاص: 1] وقُلْ أَعُوذُ بِربِّ الفَلقِ [الفلق: 1] وقُلْ أَعُوذُ بِربِّ النّاسِ، [الناس:1] ثلاثًا بعد المغرب، وعند النوم، وبعد صلاة الفجر، كل هذا من أسباب السلامة، والحمد لله، والله يغنيك بهذا عن التميمة المكتوبة المعلقة، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا. 

فتاوى ذات صلة