الجواب:
هذا كلام لا أصل له، وليس بحديث عن النبي ﷺ، ولكنه من قول بعض الناس، ولا يلتفت إليه، وليس في رفع البناء نهي عن النبي ﷺ، فإذا بنى طابقًا، أو طابقين، أو أكثر، فلا بأس.
وإنما جاء وصف العرب في آخر الزمان، بأنهم يتطاولون في البنيان، وليس هذا من باب النهي، ولكنه من باب الخبر، أنهم يتطاولون في البنيان، لا أنه ينهاهم عن ذلك -عليه الصلاة والسلام-.
فالمقصود: أنه لم يثبت عنه ﷺ نهي عن رفع البيوت، والحاجة قد تدعو إلى ذلك لضيق الأرض وغلائها، قد تدعو الناس إلى أن يبنوا طابقين، وثلاثة وأكثر لحاجتهم إلى ذلك، ولضيق الأرض وغلاء قيمتها، فلا حرج في ذلك، والحمد لله، ولا يجوز لأحد أن يحرم ما لم يحرمه الله ورسوله، نعم.