ما واجب المسلم تجاه من أظهر الكفر بالله؟

السؤال:

نبدأ برسالة عدنان كريم من بغداد يقول: إذا كفر أحد الأشخاص بالله والرسول، فهل يحرم على الشخص أن يقول له: استغفر الله؟ 

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم. 

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده ورسوله وخليله وأمينه على وحيه، نبينا وإمامنا محمد بن عبدالله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

من كفر فإن الواجب على من حوله من المسلمين أن ينصحه، وأن يوبخه على ما فعل، ويبين له سوء عمله، ويأمره بأن يستدرك أمره، ويتوب إلى الله مما فعل، وهذا هو المشروع، هذا هو الواجب؛ لقول النبي ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده... الحديث؛ ولأن هذا من الدعوة إلى الله، ومن النصيحة لعباد الله، وقد قال النبي ﷺ: من دل على خير فله مثل أجر فاعله وأعظم الخير الدلالة على الإسلام، والدعوة إلى التوبة من الردة، هذا أعظم الخير، وقال -عليه الصلاة والسلام- لـعلي : لأن يهدي الله بك رجلًا واحدًا خير لك من حمر النعم كونه ينصحه ويوجهه، ويقول له: استغفر الله، تب إلى الله؛ هذه جريمة عظيمة، هذا منكر عظيم، هذا كفر وضلال؛ لعله يرجع فيتوب، هذا خير عظيم، وعمل صالح، نعم.

فتاوى ذات صلة