الجواب:
الأفضل يكتفي بسنة الفجر، وتقوم مقام التحية، كما أن الفريضة تقوم مقام التحية، لو جاء وقد أقيمت الصلاة صلى معهم، وصارت الفريضة قائمة مقام تحية المسجد.
المشروع أنه لا يجلس إلا بعد صلاة، فإذا صلى سنة الفجر كفت، وإن جاء وهي تقام الصلاة كفته الفريضة عن تحية المسجد، فإن صلاهما صلى التحية ثم سنة الفجر فلا حرج، لكن ترك هذا أولى، الأولى والأفضل أنه يصلي سنة الفجر، يعني: الراتبة، ويكتفي بها عن صلاة التحية؛ لأن الرسول ﷺ كان يصلي بعد الفجر ركعتين فقط، ما كان يزيد عن ركعتين بعد طلوع الفجر، وهي سنة الفجر.
فالأفضل: أن لا نزيد على الركعتين، فإذا صليناهما بقصد سنة الفجر كفتا عن تحية المسجد، نعم.
لكن لو صلى الراتبة في بيته صلى سنة الفجر في بيته، ثم جاء إلى المسجد قبل أن تقام الصلاة؛ فإنه يصلي تحية المسجد حينئذٍ قبل أن يجلس؛ لأنه حينئذٍ ليس عنده سنة الفجر، قد صلاها في بيته، فيصلي تحية المسجد، ثم يجلس، نعم.