الجواب:
هذا النذر باطل؛ لأنه عبادة لغير الله، وعليك التوبة إلى الله من ذلك، والرجوع إليه والإنابة والاستغفار والندم.
فالنذر عبادة، قال الله تعالى: وَمَا أَنفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ[البقرة:270] يعني: فيجازيكم عليه، وقال النبي ﷺ: من نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه فهذا النذر باطل، الذي نذرت لأحد الأئمة الأموات لعلي أو الحسين، أو الشيخ عبد القادر أو غيرهم نذر باطل، وهكذا النذور لغير هؤلاء كالنذر للبدوي أو للسيدة زينب أو السيدة نفيسة، أو غير ذلك، كله باطل، وهكذا النذر لرسول الله ﷺ باطل أيضًا.
النذر لا يجوز إلا لله وحده؛ لأنه عبادة، فالصلاة، والذبح، والنذر، والصيام، والدعاء كله لله وحده كما قال الله سبحانه: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[الفاتحة:5] قال سبحانه: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ[الإسراء:23] يعني: أمر ألا تعبدوا إلا إياه، قال سبحانه: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[غافر:14] قال : فَلا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا[الجن:18].
فالعبادة حق الله، والنذر عبادة، والصوم عبادة، والصلاة عبادة، والدعاء عبادة، والذبح عبادة، فيجب إخلاصها لله وحده.
فهذا النذر باطل ليس عليك منه شيء لا للفقراء ولا غيرهم، بل عليك التوبة والاستغفار، وليس عليك الوفاء بهذا النذر؛ لكونه باطلًا وشركًا، وعليك بالتوبة الصادقة، والعمل الصالح، وفقك الله، وهداك لما فيه رضاه، ومنَّ عليك بالتوبة النصوح، نعم.
المقدم: بارك الله فيكم.