الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم.
الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
الواجب على المؤمن أن يجاهد نفسه، حتى يؤدي الصلاة في وقتها مع الجماعة، وأنت -أيها السائل- يجب عليك أن تعتني بهذا الأمر، إن كنت تسهر اترك السهر، وبكر في النوم، حتى يعينك ذلك -إن شاء الله- على القيام في وقت الصلاة، وإن كان هناك أسباب أخرى، اتركها حتى تنام، وحتى تستيقظ في وقت الصلاة، لا بد من الجهاد، الله يقول -جل وعلا-: وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت:69] ويقول سبحانه: حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى [البقرة:238] فلا بد من جهاد، ولا بد من صبر، فعالج الأمر بالشيء الذي تستطيعه، ادرس الأسباب التي تسبب لك هذا الكسل، وهذا الضعف حتى تعرف الأسباب، وابتعد عنها سواء كانت أسباب تتعلق بالسهر، أو بأشياء أخرى، حتى تنام مستريح، وتقوم على الوقت، توكد الساعة على الوقت الذي يناسب، سواء وقت الأذان أو قبله بقليل حتى يتيسر لك الوضوء أو الغسل إن كان عليك غسل بسهولة.
المقصود: لا بد من علاج، وسؤال الله التوفيق والإعانة، ولا تضعف في هذا الأمر، بل يجب أن تعالج بالتبكير بالنوم، وبتعاطي أسباب اليقظة في وقت الصلاة، نعم.
المقدم: سماحة الشيخ، أيضًا هل له أن يوصي الجيران والإخوان الحريصين على صلاة الفجر لإيقاظه في ذلك؟
الشيخ: نعم، طيب هذا من باب التعاون على البر والتقوى، من باب التعاون إذا كان قد ينام، وقد لا يسمع الساعة لشدته، لا بد يوصي أهله الذين عنده في البيت أمه وأخواته يجاهدون معه، يوقظونه، عليهم التعاون معه، الله -جل وعلا- يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى [المائدة:2] فعلى أمه وعلى أخته وعلى من في البيت أن يساعدوه في هذا؛ لأنه قد لا يسمع الساعة لشدة نومه.
المقدم: أحسن الله إليكم.