الجواب:
عليها أولًا أن تصوم ما تبقى عليها من الأيام، وتتقي الله في ذلك، مع التوبة عما أخرته عن رمضان السابق، عليها التوبة إلى الله مما أخرت من الصيام الذي قبل رمضان السابق.
وأما ما يتعلق بالسنة الأخيرة، رمضان الأخير، فعليها أن تصومه في بقيت هذه الأيام قبل رمضان، وعليها أن تصوم ما بقي عليها من أيام ماضية، ولو بعد رمضان فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ[التغابن:16] وعليها أن تطعم عن كل يوم مسكينًا، عن كل يوم مسكينًا من الصيام السابق الذي قبل رمضان الماضي؛ لأن التأخير عن رمضان المستقبل يوجب عليها الفدية على الصحيح، فما كان قبل رمضان السابق فهذا تقضيه مع الفدية، وما كان من رمضان السابق القريب فهذا فيه القضاء من دون فدية، رمضان عام ألف وأربعمائة وثلاثة، هذا فيه القضاء من دون فدية.
وأما ما كان قبله من الرمضانات فإنها تقضي مع الفدية عن كل يوم نصف صاع تمر أو رز، يعطاه بعض المساكين، يجمع ويعطاه بعض الفقراء.
وأما كونها لا تحفظ الأيام فعليها أن تتحرى غالب الظن.
المقدم: تجتهد في العدد؟
الشيخ: تجتهد، وتعمل بغالب ظنها في الأيام التي عليها، ومع التوبة والاستغفار عما حصل من التأخير الذي ليس لها فيه عذر، أما ما كانت فيه معذورة من أجل المرض أو الرضاع فليس عليه فدية، إذا كانت أخرت من أجل مرض أو رضاع الذي يشق معها الصيام فهي معذورة، ولا شيء عليها، ليس عليها فدية، لكن إذا كانت تساهلت وأخرت من دون عذر، فهذا هو محل الفدية.
المقدم: لو بقي عليها شيء من الأيام التي من رمضان الماضي إلى ما بعد رمضان الحالي فتقضيها فقط، أو تقضي وتفدي؟
الشيخ: مثلما تقدم، إن كان قبل رمضان الماضي، يعني من رمضان ألف وأربعمائة واثنين، أو رمضان ألف وأربعمائة واحد، أو ما أشبه ذلك تقضي وتفدي إلا إذا كانت معذورة، بأن أخرت من أجل الرضاع، من أجل مرض والعجز عن القضاء فهذه ليس عليها إلا القضاء، ليس عليها فدية؛ لأنها معذورة.
أما إن كانت تساهلت، أخرت تساهلًا وكسلًا فهذا عليها مع القضاء التوبة وعليها مع القضاء أيضًا الفدية، عن كل يوم نصف صاع من التمر أو الأرز، كيلو ونصف تقريبًا، يدفع للمساكين والفقراء عما حصل من التأخير مع القضاء، أما ما كان من رمضان هذا العام عام ثلاثة، فهذا ليس فيه فدية، تقضيه الآن هذه الأيام، والحمد لله.
المقدم: الفدية يجوز أن تجمع بعدد الأيام التي أفطرتها...
الشيخ: نعم، ويعطاها بعض الفقراء.
المقدم: وتعطى، دفعة واحدة؟
الشيخ: نعم، دفعة واحدة، نعم.