حكم الصيام على من فقد وعيه مدة طويلة

السؤال:

أولى رسائل هذه الحلقة، رسالة وصلت إلى البرنامج من المستمع: (أ. ب) من اليمن، أخونا له جمع من الأسئلة، في أحدها يقول: أصيب ابني بحادث أفقده الوعي لمدة ثلاث سنوات، ولا زال حتى الآن، فما حكم الصيام بالنسبة له؟ هل يسقط أم تجب الكفارة؟ ولا سيما وأنه غير مكلف، نظرًا لفقده الوعي. 

جزاكم الله خيرًا.

الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم. 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه، أما بعد:

فإن ابنك هذا ليس عليه شيء؛ لأنه فقد التكليف، بسبب زوال العقل، وقد صح عن رسول الله -عليه الصلاة والسلام- أنه قال: رفع القلم عن ثلاثة: عن النائم حتى يستيقظ، والمجنون حتى يفيق، والصغير حتى يبلغ وهذا من جنس المجنون، فاقد العقل حكمه حكم المجنون، وإن كان لا يصاب بالجنون، ففقد العقل، حكمه حكم المجنون، حكم الصغير الذي لم يبلغ.

المقصود: أن ابنك هذا ليس عليه شيء، فإذا عافاه الله، ليس عليه قضاء، وهكذا كل من أصيب بمثل هذا البلاء فإنه لا قضاء عليه؛ لأنه في حكم المعتوهين الذين زال عنهم التكليف، نسأل الله لنا ولهم العافية والسلامة والشفاء، نعم.
المقدم: اللهم آمين، جزاكم الله خيرًا، سماحة الشيخ يسأل عن الكفارة أيضًا؟
الشيخ: ليس عليه كفارة، نعم، لا إطعام، ولا صيام، ولا قضاء، نعم.

المقدم: الحمد لله؛ نظرًا لأنه غير مكلف.

الشيخ: غير مكلف، نعم.

المقدم: جزاكم الله خيرًا، وأحسن إليكم.

فتاوى ذات صلة