الجواب:
عليك أن تستمر في النصيحة، وأن تشجع الوالد على القيام بما يجب عليه من أمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وللوالد ضربهم إذا بلغوا العشر فأكثر، كما قال النبي ﷺ: مروا أولادكم بالصلاة لسبع، واضربوهم عليها لعشر فالوالد عليه واجب عظيم أن يعتني بهم، وأن يتكلم عليهم، وينصحهم، ويأمرهم وينهاهم، فإذا لم ينفع الكلام وجب عليه أن يؤدبهم ويضربهم حتى يستقيموا، وعليك أن تكون عونًا له في ذلك بالكلام الطيب، والأسلوب الحسن، فالله يقول -جل وعلا-: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى[المائدة:2] ويقول سبحانه: وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ[التوبة:71] ويقول النبي ﷺ: من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان.
فالواجب على الوالد أن يعتني بهذا الأمر إذا كان الأولاد بلغوا عشرًا فأكثر أن يعتني بهم، وأن يؤدب من تخلف، ولو بالضرب الذي يردعه وأمثاله من دون أن يكون فيه خطر، يعني: ضربًا غير مبرح، ضربًا مناسبًا يحصل به المقصود.
أما إذا كانوا قد بلغوا الحلم، فالأمر أشد، إذا كانوا قد بلغوا الحلم فالأمر أشد إن لم يستقيموا يرفع أمرهم إلى المحكمة حتى تستتيبهم فإن تابوا وإلا وجب قتل من لم يتب؛ لأن ترك الصلاة كفر أكبر، ومن لم يتب من تركها وجب أن يقتل مرتدًا في أصح قولي العلماء، وإن لم يجحد وجوبها.
فالمقصود: أن الأمر عظيم، فعلى الوالد وعليكم أنتم أيها الأولاد أن تساعدوه في نصيحة الأبناء والبنات الذين لا يصلون، وهم قد بلغوا العشر فأكثر، وعلى الوالد أن يعتني بذلك أكثر لأنه المسؤول الأول، وعليه أن يضرب من تخلف الضرب المناسب الذي يحصل به المقصود.
أما إذا بلغوا الحلم فالأمر أشد، يزيد في ضربهم وتأديبهم، وإذا لم يحصل المقصود رفع بأمرهم إلى ولي الأمر إلى المحكمة الشرعية حتى تستتيبهم، فإن تابوا وإلا وجب قتلهم على ترك الصلاة، نسأل الله العافية، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.