هل من علاج للوساوس؟

السؤال:

هذه أم عبدالله من القويعية تقول: أرجو من سماحة الشيخ، الإجابة على سؤالي، تقول هذه السائلة: سماحة الشيخ، دائمًا بالي مشغول بأفكار الدين، فأنا في دوامة من الأفكار والوساوس التي أحاول أن أقاومها، وتسبب لي الأوجاع في الرأس؛ لأنني أحاول أن أبعدها، وتعود مرة ثانية، وأحس بقسوة في قلبي إذا أردت أن أقنع نفسي، أنا أريد -يا سماحة الشيخ- أن أحس بالإيمان في قلبي، وأريد أن يلين قلبي ويخشع، ولكن لا أحس بذلك بشيء قليل، ثم أرجع إلى القساوة، فهل ذلك من كثرة الذنوب والمعاصي، أم من ذنب اقترفته؟ ماذا أفعل -يا سماحة الشيخ-؟

وجهوني، مأجورين.

الجواب:

أرجو أن يكون هذا من حرصك على الخير، ومن رغبتك في الخير، ولكن الشيطان عدو الله، يلبس عليك ويؤذيك؛ فنوصيك بالاستعاذة بالله من الشيطان، وأبشري بالخير، هذا يدل على رغبة في الدين، ومحبة للدين، وأبشري بالخير، وتعوذي بالله من الشيطان عند الوسوسة، قولي: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، اللهم أصلح قلبي، اللهم اذهب قسوته، اللهم اغمره بخشيتك، ومحبتك، والتوكل عليك، والشوق إلى لقائك، اللهم أعذني من الشيطان، وأبشري بالخير، أبشري بالخير، وتزول الوساوس، تعوذي بالله من الشيطان، وأحسني الظن بالله، واسألي الله أن الله يعينك على عدوك الشيطان، وأن الله يصلح قلبك، وأن يمنحه خشيته، والرغبة فيما عنده، وأن يلينه، ويزيل قسوته، وأبشري بالخير، عليك بسؤال الله والضراعة إليه سبحانه، وسؤاله أن يعينك على ذكره وشكره، وأن يزيل قسوة قلبك، وأن يعمره بالتقوى والخشية لله، والتعظيم لله، وأن يعيذك من الشيطان الرجيم، ونزغاته، وأبشري بالخير، كل هذا -إن شاء الله- يدل على خير، ولكن تعوذي بالله من الشيطان، وأبشري بالخير، نعم.

المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ على هذا التوجيه المبارك.

فتاوى ذات صلة