الجواب:
إذا كانت القبور في المسجد فلا تجوز الصلاة فيه: لا الجمعة، ولا غيرها، وأنت مُحسنٌ في عدم الصلاة معهم.
أما إذا كانت القبور خارج المسجد، تحت سور البلد، وليس في المسجد، بل خارج المسجد؛ فإن الواجب عليك أن تصلي معهم الجمعة وغيرها.
المقصود أنه لا يجوز البناء على القبور، ولا اتخاذ المساجد عليها، ولا يجوز دفن أحدٍ في المسجد، فإذا كان المسجد فيه قبورٌ فلا تجوز الصلاة فيه: لا الجمعة، ولا غيرها، وليس لك أن تصلي معهم أيضًا.
أما إذا كانت القبور خارجةً؛ شمال المسجد، أو جنوبه، أو غير ذلك، يعني: ليست في داخل المسجد؛ فإنك تصلي معهم، ويلزمك ذلك: الجمعة وغيرها.
وقد صحَّ عن رسول الله ﷺ أنه قال: لعن الله اليهود والنصارى؛ اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد، وقال -عليه الصلاة والسلام- في الحديث الصحيح: ألا وإن مَن كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك قد نهى عن اتخاذ القبور مساجد: لا يُصلَّى عند قبورٍ، ولا يُدفن في المسجد أحدٌ، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.