الجواب:
لا عذر بالجهل في هذه المسائل، في مسائل العقيدة، ومسائل التوحيد، والشرك فيمن كان بين المسلمين، بل يجب عليه أن يتعلم، ويتفقه، ويحذر، ولا يعذر في هذا، فإذا دعا الأموات، أو استغاث بالأموات، أو نذر للأموات؛ هذا شرك أكبر، ولا يكفيه مجرد الشهادتين، وهو يتعاطى الشرك، يعبد الأموات، يستغيث بهم، ينذر لهم.. ونحو ذلك، بل هذا من الشرك الأكبر، ولا يعذر في ذلك، بل يجب عليه أن يخلص العبادة لله وحده، وأن يتجنب الشرك، ويحذره من جميع الوجوه.
وترك الصلاة كفر، الذي لا يصلي كافر كما قال ﷺ: بين الرجل، وبين الكفر والشرك ترك الصلاة قال ﷺ: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها؛ فقد كفر إنما الجهل عذر في مسائل خفية، مثل بعض الأحكام التي قد تخفى على الإنسان، أو أهل الفترة الذين ما عندهم إسلام، ما بلغهم الإسلام، ما بلغهم مجيء محمد ﷺ هؤلاء يقال لهم: أهل الفترة، يمتحنون يوم القيامة، فإن نجحوا في الامتحان؛ نجوا، وإن لم ينجحوا؛ هلكوا، يمتحنهم الله، ويأمرهم وينهاهم، وإن أطاعوه؛ دخلوا الجنة، وإن عصوه؛ دخلوا النار يوم القيامة، هؤلاء أهل الفترة الذين ما بلغهم الإسلام، ولا بلغهم القرآن، ولا بلغهم بعث النبي ﷺ.
الله -جل وعلا- يقول: وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لِأُنذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ [الأنعام:19] من بلغه القرآن، وبلغه الرسول؛ وجب عليه التعلم، والتفقه، ولا يعذر بالإعراض، والجهل، والتساهل، نسأل الله العافية، ويقول الله في القرآن: هَذَا بَلاغٌ لِلنَّاسِ [إبراهيم:52] نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم -سماحة الشيخ- وبارك فيكم!