الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله، وعلى آله وأصحابه.
القربات كثيرة، والحمد لله، فالصلاة من أفضل القربات، والصيام من أفضل القربات تطوعًا، والصدقات بالمال من أفضل القربات، والحج من أفضل القربات، والعمرة من أفضل القربات، والاستغفار، وكثرة التسبيح والتهليل، وقراءة القرآن من أفضل القربات.
فالمؤمن يجتهد في أنواع القربات، يقرأ القرآن، ويكثر من قراءة القرآن، يكثر من التسبيح والتهليل والتكبير، يكثر من نوافل الصدقة، نوافل الصلاة، نوافل الصوم، نوافل الحج حسب طاقته، وإذا جاء الجهاد شرع له أن يشارك في الجهاد في سبيل الله إذا يسر الله ذلك، كل هذه قربات، كلها، مثلما لما سئل النبي ﷺ سأله بعض الأعراب عما يلزمه، وعلمه بشرائع الإسلام: علمه الشهادتين، ثم علمه بالصلاة، قال: «هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع، ثم لما علمه الزكاة قال: هل علي غيرها؟ قال: إلا أن تطوع ثم لما علمه صوم رمضان قال: هل علي غيره؟ قال: لا إلا أن تطوع وهكذا الحج.
فالمقصود: أن المؤمن يجتهد في أنواع القربات، نعم.
المقدم: أحسن الله إليكم سماحة الشيخ.